أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي إلى 30717 فلسطينياً والجرحى إلى 72156، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم: “أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية في غزة 9 مجازر راح ضحيتها 86 شهيداً و113 جريحاً”.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية أشرف القدرة استشهاد طفلة بعمر 15 سنة في مجمع الشفاء الطبي بسبب سوء التغذية والجفاف، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في غزة ارتفعت إلى 18 شهيداً.
وشدّد القدرة على أن مستويات المجاعة شمال القطاع وصلت إلى مستويات قاتلة ولاسيما للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين، محذراً من أن المجاعة ستحصد الآلاف ما لم يتم إيقاف العدوان الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة.
المجاعة تهدد الآلاف في غزة وفشل استئناف تسليم المساعدات
من جهته، أعلن كارل سكاو نائب المدير التنفيذي في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن فشل محاولات استئناف تسليم المساعدات لأهالي شمال غزة.
وأوضح سكاو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت عبور قافلة مساعدات غذائية من 14 شاحنة إلى شمال القطاع عند نقطة تفتيش وادي غزة.
ونوّه سكاو إلى أنه رغم عدم وصول القافلة إلى شمال غزة من أجل توفير الغذاء لمن يعانون الجوع فإن البرنامج يسعى لاستكشاف جميع السبل الممكنة للقيام بذلك.
نزوح 1.7 مليون داخل غزة
من جانبها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن أكثر من 75% (1.7 مليون) من أهالي غزة نزحوا داخل القطاع، فيما أرغم العديد منهم على النزوح أكثر من مرة.
ويعيش في مدينة رفح جنوب غزة نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم ممن نزحوا من منازلهم في شمال القطاع.
الخارجية الفلسطينية تدعو الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب أبشع أشكال الإبادة الجماعية بحق أكثر من 500 ألف من أهالي شمال قطاع غزة.
ولفتت الخارجية في بيان لها، اليوم، إلى أن أهالي شمال القطاع يتعرضون للقتل بالقصف والتدمير والموت بالمجاعة وحرب الفوضى التي تفرضها قوات الاحتلال على حياتهم في محاولة لضرب ما تبقى من النسيج الاجتماعي في صفوفهم ولدفعهم إلى النزوح باتجاه وسط وجنوب القطاع ليواجهوا المصير نفسه.
وحذر البيان من مخططات حكومة الاحتلال التي تهدف لفرض أجندتها على المجتمع الدولي عبر تعميق الكارثة الإنسانية ومنع إدخال المساعدات ولاسيما إلى شمال القطاع.
ودعا البيان الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح كافة المعابر من أجل دخول المساعدات إلى القطاع، منوّهاً إلى أن خطة الكيان هي الفصل بين الضفة والقطاع وتهجير الفلسطينيين.
دول “آسيان” تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
من جانب آخر، أصدر قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان” وأستراليا بياناً، اليوم، طالبوا فيه بالوقف العاجل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووصف البيان المشترك لقادة نحو 10 دول بينها إندونيسيا وماليزيا الوضع الإنساني في غزة بـ “فظيع”.
بايدن يحذر من وضع خطير في القدس
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، المقاومة الفلسطينية إلى قبول هدنة في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع بعد موافقة الاحتلال الإسرائيلي عليها.
وفي تصريحات للصحفيين، أمس، قبل توجهه إلى البيت الأبيض عائداً من كامب ديفيد، شدّد بايدن على أن الوضع في القدس سيكون خطير للغاية في حال عدم توصل الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة إلى هدنة في غزة بحلول شهر رمضان، لافتاً إلى أنه لا عذر للكيان بشأن مواصلة منع دخول شاحنات المساعدات المتوقفة عند حدود مصر.
مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن حول هدنة في غزة
أفادت وسائل إعلام عربية أن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدل على أعضاء مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع والإفراج عن الأسرى.
وبيَّنت وكالة “رويترز” البريطانية أن مشروع القرار المعدل المعروض حالياً على مجلس الأمن يعكس تصريحات أدلت بها مؤخراً كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي.