ارتفعت أسعار العطور في الفترة الأخيرة، بأرقام خيالية ما أدى إلى عزوف معظم شرائح المجتمع عن شرائها باعتبارها سلعة غير أساسية.
وبحسب صحيفة تشرين، أكد صاحب متجر لبيع العطور في طرطوس، أن حركة استيراد السلع الكمالية إلى البلاد تراجعت وفي مُقدّمتها العطور، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ثمنها.
وفيما يتعلق بالعطور الشعبية التقليدية ذات التصنيع المحلي، بيّن أن تصنيعها يعتمد على المواد الكيميائية التي غالباً ما تُستخدم لتعطير مواد التنظيف، لكن لأنها أرخص من المستورد فإن الإقبال عليها لا بأس به ومربح أكثر.
ومن بين أهم المعوقات التي تواجههم كبائعي عطور غير ضعف القوة الشرائية، هي ارتفاع أسعار الزيوت العطرية لأن معظمها مستورد وبالتالي تتأثر بسعر الصرف، وكذلك ارتفاع أسعار الزجاج والكرتون، مؤكداً أن كل هذه التفاصيل تزيد وتؤثر في تسعيرة العطور.
كما لفت أنّ سعر أسوأ نوع من العطور الجاهزة يتراوح بين 200 إلى 500 ألف ليرة، والممتاز قد تصل العبوة منه إلى الملايين حسب نوع العطر وماركته.
من جهته صرح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش، أن دورياتهم منتشرة في أسواق طرطوس وجاهزة للرد على أي شكوى، ولفت إلى وجود تلاعب كبير في نوعية وجودة كل صنف من العطور وكل (اسم) منه له سعر حسب اسم العطر، ومن خلال جولاتهم وجدوا أن هناك كثيراً من الغش، لذلك يتم تنظيم ضبوط متعددة منها، عدم الإعلان عن الأسعار أو نقص المادة الفعالة أو عدم وجود فواتير نظامية للمواد المستوردة أو المحلية.