تجّار “الطوابع” في ازدياد.. والمراجع “لا حول ولاقوة”!

يزداد عدد بائعي الطوابع من دون ترخيص بشكل كبير، وخاصةً أن هناك متاجرة وعدم التزام بالأسعار النظامية.

ويرى بعض المراجعين للدوائر الرسمية في درعا أن الأمر إيجابي، لأنه يوفر عليهم أحياناً الوقت ويرفع عنهم عناء الذهاب إلى أماكن قد تكون بعيدة لجلب الطوابع، لكن بالمقابل أشار غيرهم إلى أن القيمة التي تطلب مضاعفة مرات عدّة، بل تتفاوت بين بائع طوابع وآخر، حيث يستغل بعضهم ضغط حاجة بعض المراجعين القادمين من أماكن بعيدة ممن ضاق بهم الوقت ولم يعد لديهم متسع للذهاب إلى أماكن يمكن أن تباع فيها تلك الطوابع بسعر نظامي أو أقل، بحسب صحيفة تشرين.

من تزعجهم الحالة هم أصحاب “الكولبات” على مداخل بعض المديريات ممن توجد لديهم طوابع ومستلزمات معاملات، حيث يجدون في أولئك الباعة في الشارع سبباً بضعف عملهم ودخلهم، ويحاولون التدخل بمنعهم، وخاصة أنهم يدفعون أجوراً ورسوماً لقاء عملهم في “الكولبات”، لكن من دون جدوى، علماً أن أغلبية أصحاب “الكولبات” أيضاً لا يلتزمون بالسعر النظامي، وكذلك يغتاظ أصحاب “الكولبات” من قيام بعض الموظفين في عدد من المديريات ببيع الطوابع، كما لا يروق للموظفين أيضاً ازدياد باعة الطوابع في محيط المديرية التي يعملون فيها، لأن لديهم من الطوابع المطلوبة ما هو جاهز للّصق على المعاملة، وقد يقدمونها للمراجع بعد طلبها أو يلصقوها من دون طلبها ثم يتقاضون قيمتها، حسب ما يجود به المراجع، وهامش الربح الذي يجمع غلّة ليست بقليلة يأتي بمسوغ عدم وجود “فراطة” يمكن إرجاعها لصاحب المعاملة، فإذا كان سعر الطابع 200 ليرة فإن أقل سعر يمكن أن يدفع هو 500 ليرة وأحياناً أكثر، ولن ندخل في تفصيل المديريات التي يبيع بعض الموظفين فيها طوابع، فهي كثيرة ومعروفة لأغلبية الناس.

للعلم هناك باعة طوابع مرخصون أصولاً يقومون باستجرارها بشكل نظامي من مصادرها، ومن المفترض أن لهم أماكن محددة ليشتري من يحتاج الطوابع منها، مع الالتزام بالتسعيرة النظامية، لكن هناك من يشير إلى أن بعض هؤلاء المرخصين هم من يبيعون الطوابع لمن يقف في الشارع أو لبعض الموظفين أو معقبي المعاملات، وهذا ما يتسبب بتعدد حلقات الوساطة بشكل يزيد من قيمة الطوابع على المواطنين، لأن كل واحد من تلك الحلقات سيضع نسبة ربح خاصة به، لكن النسبة الأكبر لا شك هي التي عند الحلقة الأخيرة، حيث يتم البيع، وخاصة ممن هم في الشارع “شلف” من قبيل “أنت وشطارتك”.

من جهته، أوضح مدير مالية درعا مفيد الديري، أن المديرية توفّر الطوابع اللازمة لمعظم المعاملات باستثناء طوابع النقابات والهلال وطابع المعوق والعدلية (اللصاقة) والإدارة المحلية، لافتاً إلى أن توزيع الطوابع التي توفرها مديرية المالية يتم للمرخصين النظاميين الذين لهم نسبة ربح محددة تعادل 2% من قيمتها.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...