باحثون يكشفون عن فائدة سمك السلمون على صحة القلب
أخضعت جامعة أمريكية، سمك السلمون تحت المجهر العلمي، لدراسة التعقيدات الأيضية فيه، وتحديد المركبات المرتبطة بفائدة الصحية.
وشملت الدراسة، التي نشرها موقع “هيلث لاين” 41 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عامًا، يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا شمل حصتين من السالمون أسبوعيا.
واستخدم الباحثون علم الأيض؛ وهو مجال يركز على المستقلبات الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، لفحص المكونات الجزيئية في سمك السلمون وارتباطها بفوائده الصحية.
وحللت الدراسة بشكل دقيق مركبات من عينات طعام المشاركين، التي شملت 508 من المستقلبات الخاصة بسمك السلمون، لتكشف اختبارات الدم لاحقا، أن 48 من تلك المستقلبات قد زادت بشكل ملحوظ.
وتم تحديد العديد من تلك المركبات على أنها دهون؛ ما يعزز الفوائد الصحية الراسخة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الموجودة في سمك السلمون.
ومن بين المركبات التي تم تحديدها أيضا في سمك السالمون، مركبان نشيطان بيولوجيًا مرتبطان بالتحسينات قصيرة المدى للقلب والأوعية الدموية؛ إذ يساعدان في خفض الكولسترول الكلي والضار، والدهون الثلاثية في الدم، وأمراض القلب.
وبعيدًا عن التعقيدات العلمية، فإن فهم سبب فائدة سمك السلمون هو أمر واضح ومباشر؛ اذ أكد الباحثون في الجامعة، أن هذا النوع من الأسماك مصدر غني لأحماض أوميغا 3 الدهنية البحرية، والتي تشكل بروتينًا حيوانيًا ممتازًا.
وبالإضافة إلى البروتين والدهون الصحية، يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من فيتامينات “ب”، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، وكلها ضرورية للصحة العامة.
وتؤيد جمعية القلب الأمريكية بشدة استهلاك الأسماك، وخاصة الأنواع الدهنية مثل السلمون، وتوصي بحصتين في الأسبوع لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أما أولئك الذين لا يعرفون كيفية دمج سمك السلمون في نظامهم الغذائي، فيقترح خبراء التغذية اتخاذ خطوات صغيرة مثل إضافته للسلطات أو المقبلات. كما تعتبر مكملات أوميغا 3 أيضًا خيارًا قابلاً للتطبيق لأولئك الذين يحاولون استهلاك الأسماك بانتظام.