بيدرسن بذكرى الزلزال: “السوريون معروضون لأخطار جسيمة”
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، أن العام الماضي شهد اهتماماً دبلوماسياً بالأزمة السورية عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا إلا أن ذلك لم يتم ترجمته إلى تقدم حقيقي.
وقال بيدرسن في بيان بالذكرى السنوية لزلزال سوريا وتركيا: “قبل عام لقي آلاف السوريين في سوريا وتركيا حتفهم جراء الزلازل المدمرة، وفر الملايين من منازلهم المدمرة وقد جاءت هذه الكارثة بعد أكثر من عقد من الصراع والمعاناة مما أدى إلى تفاقم مأساة الشعب السوري في الداخل والخارج، وعلى جانبي خطوط الصراع”.
وأضاف بيدرسن: “وبعد مرور عام نتذكر أولئك الذين لقوا مصرعهم ونشيد بجميع أولئك الذين استجابوا تضامنا والذين عملوا بلا كلل خلال العام الماضي في ظروف صعبة وبشكل خاص السوريين العاملين على الأرض والمنظمات الإغاثية، لقد ضربت الزلازل في وقت كانت فيه الاحتياجات الإنسانية قد وصلت إلى مستويات هائلة وقد استمرت في الزيادة منذ ذلك الحين، ويظل استمرار الدعم للعمليات الإنسانية في سوريا أمراً ضرورياً، بما في ذلك دعم مبادرات التعافي المبكر”.
ونوّه المبعوث الأممي إلى أن عام 2023 شهد تفاقماً للوضع الإنساني وعدم إحراز تقدم ملموس في العملية السياسية بشأن الأزمة السورية، لافتاً إلى أن التداعيات المستمرة الناجمة عن التطورات الإقليمية في المنطقة تعد تذكيراً بأن السوريين معرضون لأخطار جسيمة.
وشدّد على أنه ينبغي توفير المساعدة الحقيقية لكافة المحتاجين ودفع المسار السياسي قدماً حول الأزمة السورية من أجل عودة الهدوء إلى سوريا.
يذكر أن الزلزال الذي ضرب شمال وغرب سوريا في 6 شباط/ فبراير العام الماضي، أدى إلى وقوع آلاف الضحايا وتدمير عدد كبير من المنازل والممتلكات العامة والخاصة.