تترقب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتخوف جلسة محكمة العدل الدولية في “لاهاي” لمناقشة الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد “جيش” الاحتلال والتي تتهمه فيها بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وأجمعت تقديرات للمحللين السياسيين والقانونيين على أن كيان الاحتلال يخشى تداعيات جلسة المحكمة الدولية التي تأتي في أوج العدوان على قطاع غزة، وتتحسب من مغبة أن تكون المداولات وما يصدر عنها من قرارات بداية لتجريم “إسرائيل” بارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية .
ويشار أنه في مطلع شهر كانون الثاني الجاري، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام “العدل الدولية”، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ نحو ثلاثة أشهر، بينما عينت إسرائيل، الخميس، خبيراً بريطانيا بالقانون الدولي، لتمثيلها أمام المحكمة بالقضية المرفوعة ضدها.
وفي 21 تشرين الثاني الماضي، علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجاً على هجماتها في غزة، وسبق ذلك استدعاؤها سفير إسرائيل لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.
ويواصل الكيان الإسرائيلي الغاصب عدوانه على قطاع غزة المنكوب، إذ وصل عدد الشهداء إلى 22 ألف و600 شهيد وأكثر من 58 جريحاً في حصيلة غير نهائية، إلى جانب تدميره ل 70% من المنشآت المدنية والبنى التحتية، وسط تهديداً بمجاعة تضرب القطاع المحاصر.