تدهور صحي وإنساني يهدد حياة معتقلين في سجن “معراتا” بعفرين

تواجه حياة المعتقلين العسكريين في سجن “معراتا” شمال سوريا، والواقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، خطراً متزايداً بسبب تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل خطير.

وتكشف المعطيات عن أن هؤلاء السجناء، الذين سلموا أنفسهم طواعية بعد انهيار نظام الأسد، يتعرضون لمعاملة قاسية وظروف اعتقال تفتقر لأبسط مقومات حقوق الإنسان

خاصة مع منع الأهالي من زيارتهم، ما أدخل الرعب والقلق في نفوسهم.

إهمال طبي وانتشار أمراض معدية

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الانتهاكات، مؤكداً أن المعتقلين يواجهون نقصاً حاداً في الرعاية الطبية وغياباً للعلاج

ما أدى إلى انتشار واسع لأمراض معدية، أبرزها التهاب الكبد.

ويزداد الوضع سوءاً بسبب الإهمال المتعمد، حيث يتم إبقاء السجناء المصابين في نفس المهاجع مع المعتقلين الأصحاء دون أي تدابير صحية أو وقائية

مما يفاقم من احتمالية انتشار المرض داخل السجن.

وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المعتقلين لم يخضعوا للمحاكمة رغم مرور عام على اعتقالهم، وبعضهم خدم في مناطق آمنة نسبياً.

غياب الدعم الإنساني وتفاصيل قاسية

تتفاقم معاناة المعتقلين في ظل غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية والطبية التي من المفترض أن تقدم لهم الدعم والمساعدة.

لا توجد أي آليات لمراقبة أوضاع السجن أو توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية لمن لم يرتكبوا أية جرائم.

كما تفيد تقارير الأهالي بوجود مقاتلين من تنظيم “داعش” في نفس الزنازين مع ضباط النظام السابق، ما يثير مخاوف أمنية وإنسانية كبيرة.

دعوات للتحقيق والعدالة الفورية

طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة طبية مستقلة وفورية للتحقيق في الوضع الصحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل المصابين وتوفير العلاج الملائم داخل سجن “معراتا”.

كما شدد المرصد على أهمية احترام الحقوق القانونية للمعتقلين، داعياً إلى الإفراج الفوري عن من لم تثبت إدانتهم، وضمان محاكمات عادلة وعلنية لمن قد يثبت تورطهم في جرائم.

وحمل المرصد الجهات المعنية المسؤولية القانونية والإنسانية، مطالباً بتقديم المحاسبة العلنية للمسؤولين عن ارتكاب الجرائم

لا سيما أن بعض المسؤولين عن الانتهاكات لا يزالون طلقاء ويتعاونون مع السلطات.

 

اقرأ أيضاً:اتفاق لبناني-سوري قيد الإعداد حول السجناء السوريين

اقرأ أيضاً:الخديعة الكبرى: سجن صيدنايا الذي أسرنا جميعاً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.