غارة أمريكية خاطئة تستهدف عميلاً سورياً سرياً في مكافحة “داعش”

أكدت مصادر سورية لوكالة أسوشيتد برس أن عملية إنزال نفذتها القوات الأمريكية بالتعاون مع فصيل سوري محلي بهدف اعتقال قيادي في تنظيم “داعش”

أدت بشكل خاطئ إلى مقتل خالد المسعود، الذي كان يعمل سراً في جمع معلومات استخباراتية ضد التنظيم المتطرف.

دور الضحية وعلاقة الغارة بجهود مكافحة التطرف

كان المسعود يتجسس على تنظيم “داعش” لسنوات، حيث عمل لصالح الفصائل المتمردة بقيادة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، ثم لحساب الحكومة المؤقتة التابعة له بعد سقوط بشار الأسد.

وقد حذر وسيم نصر، زميل الأبحاث في مركز “سوفان”، من أن وفاة المسعود قد تمثل “انتكاسة كبيرة” لجهود مكافحة “داعش”

مشيراً إلى أن المسعود كان يتوغل في صفوف التنظيم في صحراء البادية الجنوبية. وأوضح نصر أن الغارة كانت نتيجة “غياب التنسيق بين التحالف ودمشق”.

تفاصيل المداهمة ورواية العائلة عن القتل

وقعت المداهمة في منطقة الضمير، شرق دمشق، واستيقظ السكان فجراً على أصوات عربات ثقيلة وطائرات.

القوات الأمريكية نفذت العملية بالتعاون مع فصيل الجيش السوري.

روت والدة المسعود، صباح الشيخ الكيلاني، أن القوات حاصرت منزل ابنها واقتحمته بعد أن عرّف المسعود عن نفسه بكونه تابعاً للأمن العام السوري، حيث أطلقوا النار عليه ثم أخذوه جريحاً.

تعتقد العائلة أن استهدافه كان بناءً على معلومات استخباراتية خاطئة من أفراد في الجيش السوري.

غياب التعليق الرسمي حول مصير العميل

أُخبرت العائلة لاحقاً أن المسعود أُطلق سراحه وهو في المستشفى، ثم طُلب منها استلام جثته دون توضيح ملابسات وفاته، مما دفع والدته للمطالبة بمساءلة المسؤولين.

لم تُصدر القيادة المركزية الأمريكية بياناً حول الغارة أو الأهداف، وقد امتنع مسؤول دفاعي أمريكي عن التعليق على العملية وأهدافها وما إذا كانت منسقة مع الحكومة السورية

 

اقرأ أيضاً:عملية أميركية سورية مشتركة في ريف دمشق.. وباراك: سوريا عادت إلى صفنا

اقرأ أيضاً:سوريا 2025: ثمن التطبيع المؤجل ومرتكزات الهيمنة الأمريكية الجديدة على الأرض

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.