انتهاء صلاحية “سيروم” منذ 3 سنوات… فضيحة طبية تهزّ حلب وناشطون يطالبون بمحاسبة المسؤولين

هزّت حادثة خطيرة الرأي العام في مدينة حلب، بعدما اكتشف مواطن سوري أن السيروم الطبي المخصص لطفله المريض منتهي الصلاحية منذ ثلاث سنوات، في واحدة من أكثر الوقائع التي تعكس هشاشة الرقابة الصحية وغياب المحاسبة في القطاع الطبي.

تفاصيل الحادثة:

وبحسب رواية الأب، فقد نقل طفله إلى أحد مشافي حلب بعد ظهور أعراض التهاب أمعاء حاد وجفاف. وبعد الفحص، طلب الطبيب فتح وريد ووضع “سيرومات” لعلاج الطفل.

يقول الأب:ذهبنا لإحضار السيرومات من الصيدلية، وعندما عدنا وقبل أن يضعوا السيروم في الوريد… اكتشفنا أن تاريخ صلاحيته منتهٍ منذ ثلاث سنوات.

الصدمة التي أصابت العائلة سرعان ما تحوّلت إلى غضب واسع بعد انتشار القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

غضب شعبي ومطالب للمحاسبة:

أثار الخبر موجة استياء كبيرة بين السوريين، الذين عبّروا عن تخوّفهم من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل هشاشة الرقابة الصحية ونقص الكوادر والإمكانات.

وقال ناشطون إن ما حدث “جريمة طبية”، لا يمكن تبريرها أو اعتبارها خطأً فردياً، مشددين على ضرورة فتح تحقيق فوري.

وطالب آخرون مديرية صحة حلب بتحمّل مسؤوليتها عن الإهمال المتكرر، مؤكدين أن التساهل في متابعة صلاحيات الأدوية والمستلزمات الطبية يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر.

غياب الثقة بالمنظومة الصحية:

وتعكس الحادثة، وفق متابعين، حالة الانهيار التي يعيشها القطاع الصحي في العديد من المحافظات السورية، وسط نقص التمويل وضعف الرقابة وغياب المساءلة الحقيقية.

حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُصدر الجهات الصحية في حلب أي توضيح رسمي حول كيفية وصول سيروم منتهي الصلاحية إلى المرضى، ومن يتحمّل مسؤولية هذا الإهمال.

إقرأ أيضاً: أزمة حادة في مشافي الأمراض النفسية بسوريا: نقص الأخصائيين وتزايد مرضى الفصام

إقرأ أيضاً: توقف دعم الهيئة الطبية الدولية عن مشفى الكسرة في دير الزور يفاقم أزمة القطاع الصحي

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.