واشنطن تطرح مشروع قرار في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن أحمد الشرع وأنس خطاب

كشفت وسائل إعلام سورية نقلًا عن مصادر دبلوماسية، أن واشنطن قدّمت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي برفع اسمي رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية، وذلك في خطوة وصفت بأنها مؤشر على تحوّل في الموقف الأمريكي تجاه دمشق.

مشروع القرار الأمريكي: دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في سوريا:

ووفقًا للمصادر، فإن مشروع القرار الأمريكي يرحب بالتزام سوريا بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك ملاحقة المقاتلين الأجانب، كما يثمّن التزام الحكومة السورية بحماية وسلامة وأمن جميع المواطنين.

ويؤكد نص المشروع أيضًا تمسك مجلس الأمن الدولي باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، إلى جانب دعم جهود الاستقرار والتنمية في البلاد.

زيارة مرتقبة لأحمد الشرع إلى واشنطن:

يأتي الكشف عن مشروع القرار الأمريكي قبل اللقاء المرتقب في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والمقرر عقده يوم الاثنين المقبل، في زيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض في التاريخ الحديث.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الزيارة تهدف إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب اتخذ خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط “قرارًا تاريخيًا برفع العقوبات عن سوريا لإعطائها فرصة حقيقية للسلام”.

وأضافت أن واشنطن ترى تقدمًا واضحًا في الملف السوري في ظل القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.

الشرع يبحث رفع العقوبات المتبقية وإعادة الإعمار:

من جانبه، صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الرئيس الشرع سيناقش في واشنطن رفع ما تبقّى من العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى ملفات إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، معتبرًا أن الزيارة “تاريخية بكل المقاييس” وتمثل مرحلة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية.

وفي السياق ذاته، أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك إلى أن الشرع قد يوقّع اتفاقًا لانضمام سوريا رسميًا إلى “التحالف الدولي” ضد تنظيم داعش خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن.

تطور في العلاقات بعد سنوات من القطيعة:

تُعدّ الزيارة المقبلة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، كما أنها تأتي بعد لقائه الأول مع الرئيس ترامب في الرياض في مايو الماضي، خلال قمة إقليمية وُصفت آنذاك بـ”التاريخية”.

وكان ترامب قد أعلن في تلك الزيارة استعداده لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، معربًا عن أمله بانضمام دمشق إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وتوسيع دائرة التطبيع العربي في المنطقة.

إقرأ أيضاً: ترامب: الشرع يعمل جيداً وقد يزور البيت الأبيض

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.