أخطاء “مميتة” نرتكبها في موسم الإنفلونزا.. سلوكيات بسيطة تضاعف إصابتك بالمرض!
مع تلوّن أوراق الخريف، يبدأ موسم “الهمس الصحي” الذي يحمل معه شبح الإنفلونزا ونزلات البرد. وبينما يتباهى البعض بقوة مناعتهم، يحذّر الأطباء من أن جهاز المناعة القوي قد ينهار أمام عادات يومية شائعة، تزيد من فرص التقاط العدوى ونشرها.
الدكتور آندرو فيلمينغ، رئيس قسم الأمراض المعدية في “نيويورك يونيفيرسيتي لانغون بروكلين”، يؤكد أن الوقاية تبدأ بتغيير سلوكياتنا. فما هي الأخطاء الشائعة التي تحوّل الفيروسات العابرة إلى عدوى كاملة؟
النوم: أول ضحايا المعركة!
أول خطأ كارثي يرتكبه كثيرون هو “إهمال الراحة”. تُشبّه الدكتورة نورا توسونيان، من هاكينساك ميريديان هيلث، محاربة العدوى بـ “ماراثون” يتطلب طاقة هائلة، وقلة النوم تطفئ مصابيح المناعة.
هل تعلم أن قلة النوم يمكن أن تكون خطيرة حقاً؟ كشفت دراسة مثيرة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً لديهم احتمالية أكبر بثلاث مرات للإصابة بالزكام، مقارنة بمن ينامون 8 ساعات فأكثر!
الخطر الاجتماعي: لا تكن “ناشراً” للمرض
الخطأ الثاني الذي يستوجب رفع البطاقة الحمراء هو الخروج من المنزل وأنت مريض. الدكتورة كاري هورن، المديرة الطبية في ناشيونال جويش هيلث، تصرّح بلهجة حاسمة: “الحمى والسعال وسيلان الأنف كلها إشارات طوارئ. البقاء في البيت ليس رفاهية، بل مسؤولية اجتماعية”.
هذه القاعدة تنطبق على الجميع، وبخاصة الأطفال. يجب إبقاء الطفل في المنزل حتى مرور 24 ساعة كاملة على زوال الحمى.
عادات بسيطة بنتائج وخيمة
هناك قائمة من الإغفالات اليومية التي يرتكبها البعض دون وعي:
اليدان والوجه:
التراخي في غسل اليدين بانتظام، إلى جانب لمس الوجه باستمرار، يمثلان طريقاً مفتوحاً للفيروسات.
إطلاق الفيروسات:
عدم تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، سلوك يسهل انتشار الفيروسات إلى كل من حولك.
تجاهل الوقود الحيوي:
إهمال التغذية الجيدة والترطيب، والإفراط في الكحول كلها عوامل تضعف خطوط دفاع الجسم.
يؤكد الاختصاصيون أن الوقاية تبدأ بـ التطعيم ضد الإنفلونزا في وقت مبكر (سبتمبر أو أكتوبر). كما يشددون على أهمية عدم التردد في ارتداء الكمامة عند الشعور بأي وعكة صحية، خاصة عند الاختلاط بكبار السن أو المعرضين للمضاعفات.
في الختام، هناك تحذير لا يمكن إغفاله: إذا استمرت الحمى أكثر من 3 أيام، أو ظهرت صعوبة في التنفس، يجب عدم التأخير في زيارة الطبيب. فالتشخيص المبكر يتيح استخدام علاجات فعالة للإنفلونزا و COVID.
وفي لفتة أخيرة، تؤكد جاكي فيرنون ثومبسون، خبيرة الإتيكيت، أن هذه الإجراءات ليست مجرد وقاية صحية، بل “تصرف ينم عن الاهتمام بالآخرين ولطف في صورة سلوك”.
إقرأ أيضاً : التهاب الحلق الموسمي: دليل شامل للعلاجات المنزلية والطبية