عمار ابراهيم- داما بوست| ما تزال عمليات الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها محافظة حمص بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات واللجان المختصة في الجهات المعنية مستمرة لتقديم كل المساعدات والتسهيلات الممكنة للوافدين من لبنان، سواء كانوا من النازحين أو المواطنين السوريين.
وفي هذا السياق، كشف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص، اسماعيل خليل، خلال حديثه لشبكة “داما بوست” عن آخر تطورات العمليات الإغاثية وحركة الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى سوريا.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص أنه: “تم افتتاح ثلاثة مراكز إيواء في مدينة حمص، وهي مدرسة محمود عثمان بالقصور ومدرسة عبد الرحمن شتور بالبياضة ومدرسة البراعة بدير بعلبة”.
ولفت “خليل” إلى أن: “هذه المراكز لم تستقبل حتى يوم الخميس أي وافد بسبب استضافة الأخوة الوافدين في منازل أقاربهم بالعديد من قرى وبلدات المحافظة مثل الكاظمية والحازمية والإسماعيلية وكفرعبد والربوة، وبعض أحياء المدينة”.
وقال “خليل” إن “مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال من خلال الدور الذي تلعبه المؤسسات غير الحكومية التي تواجدت منذ اليوم الأول على المعابر من أجل استقبال الوافدين اللبنانيين أو العائدين السوريين”.
وأضاف”خليل” أنه: “يتم تقديم كافة الخدمات الضرورية التي يحتاجها الوافد في هذه الظروف الصعبة وهذا الموضوع يتم من خلال المنظمات والجمعيات غير الحكومية عبر ما تقدمه من خدمات طبية وصحية وإغاثية في المراكز”.
وكشف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أن: “غرفة التجارة بحمص أعلنت عبر موقعها أنها بصدد تنظيم تبرعات، وأعطت رقم حساب وباستطاعة أي شخص التقدم عليها وتقديم المساعدة عن طريق التبرع للجمعيات لصالح الوافدين”.
اقرأ أيضاً: تفقد مراكز الإيواء للوافدين من الأشقاء اللبنانيين في بلدة السيدة زينب
وأكد “خليل” أن “مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل و الجمعيات على جاهزية تامة لتقديم كافة الخدمات حسب الإمكانيات المتاحة، حيث يوجد كادر صحي وطبي وسيارات إسعاف على المعابر الحدودية”.
وبين خليل أن “الجمعية السورية للتنمية تقدم بدورها سلل صحية و تعمل على فحص كافة الأسر الوافدة بالإضافة إلى وجود منظمة الهلال الأحمر ومديرية الصحة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل على هذه المراكز من أجل تقديم كافة الخدمات الضرورية للوافدين اللبنانيين أو العائدين السوريين”.
وكان استنفر فريق عمل محافظة حمص منذ الساعات الأولى للعدوان “الإسرائيلي” على لبنان، لاتخاذ كافة إجراءات الاستجابة السريعة والفورية بهدف تقديم كل ما يلزم للوافدين اللبنانيين والسوريين.
كما أوضح مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي في تصريح لشبكة “داما بوست” أنه “تم وضع كوادر المشافي كلها ومنظومة الإسعاف السريع بحالة استنفار تامة والتنسيق مع عمليات المحافظة للاستجابة السريعة”.
وأضاف “الاتاسي” أنه “تم دعم المنافذ الحدودية الثلاثة مع لبنان الشقيق (جسر قمار وجوسيه ودبوسية) ومعبر مطربا الحدودي بسيارات إسعاف مجهزة بكوادر وتجهيزات للتدخل في حال الضرورة، وعيادات متنقلة مجهزة بكوادر طبية ومستلزمات إسعافية بالإضافة إلى فرق اللقاح”.