عثر أطباء، خلال فحص بالتصوير المقطعي، على إبرة طولها 3 سنتيمترات موجودة منذ ثمانين عاماً داخل دماغ امرأة مسنّة في أقصى الشرق الروسي، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
ويعتقد الأطباء أن المرأة تعرضت لمحاولة قتل فاشلة نفذها والداها خلال طفولتها، لأنها كانت تعيش مع إبرة طولها 3 سنتيمترات منذ ولادتها.
وقال إدارة الصحة المحلية في منطقة سخالين الروسية النائية أن والديها قررا على الأرجح التخلص من طفلتهما خلال الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن هذه الطريقة كثيراً ما تُستخدم لإخفاء أدلة الجريمة.
وأضافت إدارة الصحة أن “مثل هذه الحالات كانت شائعة خلال سنوات المجاعة”، حيث كان نقص الغذاء سائداً في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي خلال الحرب، وعاش الكثير من السكان في فقر مدقع.
وأوضحت إدارة الصحة المحلية أن “الإبرة اخترقت الفص الجداري الأيسر، لكن لم يكن لها التأثير المقصود، إذ نجت الفتاة”.
وتابعت أن المريضة لم تشكُ قط من الصداع بسبب الإصابة، ولم تكن تواجه أي خطر، لافتة إلى أن “حالتها تحت مراقبة الطبيب المعالج”.
يذكر أن الأطباء ليس لديهم خطط لإزالة الإبرة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم حالة المرأة، ولم يوضحوا سبب دخولها إلى المستشفى، لكنهم قالوا “إنها ليست في خطر”، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
يشار إلى أن مجاعة أصابت مناطق إنتاج الحبوب في الاتحاد السوفيتي في الموسم الزراعي 1932-1933، مما ادى إلى وفاة الملايين في تلك المناطق وحدوث شحة في الغذاء في جميع ارجاء الاتحاد السوفيتي، المجاعة ضربت مناطق أوكرانيا وشمال القوقاز، ومنطقة الفولغا وكازاخستان، جنوب الأورال وسيبيريا الغربية.