ازدادت حالات الإصابة بالجرب في مخيم “واشو كاني” غرب الحسكة، الذي يقطنه نحو 17 ألف نازح من مدينة رأس العين المحتلة من قبل تركيا وجماعاتها المسلحة، بسبب فشل ميليشيات “قسد” (ذراع الاحتلال الأمريكي في سورية) في توفير الخدمات الصحية والإنسانية للمخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن عدد المصابين بالجرب في مخيم “واشو كاني” تجاوز 200 حالة، معظمها من الأطفال والمسنين، مشيرةً إلى أن المخيم يعاني من نقص حاد في المنظفات والأدوية.
وطالبت مسؤولة فيما يُسمى “الهلال الأحمر الكردي” التابع لـ “قسد” خناف أحمد، المنظمات المختصة بالتدخل لإنقاذ الوضع وإيقاف انتشار المرض، واصافةً إياه بـ “الوباء”.
وكشفت أحمد عن أن “قسد” لا تستطيع تقديم العلاج المناسب للمصابين، مدعية أن المخيم لا يحظى بأي دعم من قبل الأمم المتحدة التي تعتبره غير شرعي.
يشار إلى أن ميليشيا “قسد” أقامت مخيّم “واشو كاني” في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2019، على خلفية نزوح آلاف الأهالي من منطقة رأس العين بمحافظة الحسكة إثر العدوان الذي نفّذه الاحتلال التركي بالتعاون مع الجماعات المسلحة التابعة له.
وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مخيم تابع لميليشيا “قسد” انتشار أمراض جلدية، ففي شهر آب/ أغسطس الماضي أفادت مصادر محلية بزيادة حالات الجرب في خيم “المحمودلي” الذي يقع غرب الرقة.