أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف السوري عن إنشاء وتجهيز 750 شقة سكنية في اللاذقية وجبلة لإيواء المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط الماضي، بالإضافة إلى 1000 وحدة مؤقتة يتم تنفيذها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في 7 مناطق.
ويعاني آلاف السوريين المتضررين من الزلزال من صعوبات بالغة في التأقلم مع مراكز الإيواء التي تم إنشاؤها بعد الكارثة، خصوصاً فيما يتعلق بالازدحام الكبير الذي تشهده تلك المراكز.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن تسليم هذه الشقق للمستحقين سيتم قريباً، بعد استكمال أعمال المرافق والخدمات، مؤكداً أن المتضررين من الفئة (أ) والفئة (ب) سيحصلون على شقق برجية في حماة أيضاً، حيث يجري تنفيذ أعمال الهيكل والإكساء بشكل متواز، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وكشف الوزير عبد اللطيف عن أن العمل جارٍ لتجهيز برجين سكنيين للمتضررين من الزلزال في محافظة حماة، لافتاً إلى أن أعمال الهيكل تنفذ بالتوازي مع أعمال الإكساء، مبيناً أن هذه المباني ستوفر للمتضررين القاطنين في مراكز الإيواء بيئة صالحة للسكن والعيش، ريثما يتم إعمار وتنظيم المناطق المدمرة بشكل بكامل، على حد تعبيره.
من جانبه، أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في مؤسسة الإسكان والتعمير محمد خير عبد الحق، أن كلفة المشروع بلغت 140 مليار ل.س، وأن نسب التنفيذ تجاوزت 70%، وأنه من المتوقع الانتهاء من كامل المشروع مع نهاية العام الجاري.
وذكر عبد الحق أنه يتم تنفيذ 4 أبنية برجية تضم 160 شقة سكنية بالتعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، مبيناً أن نسب الإنجاز وصلت إلى 50%، وأن التسليم سيكون في آذار من العام المقبل.
ولفت عبد الحق إلى وجود عقد آخر مع شركة المشاريع المائية لتنفيذ 400 وحدة سكنية ضمن المشروع، مشيراً إلى أن بدء التنفيذ سيكون في بداية العام المقبل.
وضرب زلزال فجر 6 شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وأسفر الزلزال عن وقوع عدد كبير من الضحايا والإصابات في كلا البلدين، فضلاً عن حدوث خسائر اقتصادية وعمرانية كبيرة في مناطق واسعة من أراضيهما.