هل الشاي الأخضر هو السر لدرع يحمي الدماغ من الزهايمر؟

أمل جديد لمواجهة الزهايمر: الشاي الأخضر يحمي الدماغ! في عالم يسعى للعثور على علاج لمرض الزهايمر، تبرز دراسة جديدة كبارقة أمل، مُشيرة إلى أن سر الحماية قد يكمن في كوب بسيط من الشاي الأخضر.

سر الشاي الأخضر وفيتامين B3: فريق الأحلام للدماغ
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا عن اكتشاف مذهل: مزيج من مركبين طبيعيين يمكن أن يعمل كـ “منظف” قوي للدماغ. المركبان هما:

إبيغالوكاتشين غالات (EGCG): مضاد أكسدة قوي موجود بوفرة في الشاي الأخضر.

النيكوتيناميد (Nicotinamide): وهو نوع من فيتامين B3، يمكن الحصول عليه من الأطعمة اليومية مثل الحبوب والأسماك والبيض.

يُعزّز هذا المزيج من جزيء يسمى غوانوزين ثلاثي الفوسفات (GTP)، والذي يعمل كمصدر للطاقة للخلايا العصبية. وعندما تنخفض مستويات هذا الجزيء، تضعف قدرة الدماغ على التخلص من النفايات، مما يسمح بتراكم البروتينات الضارة مثل بيتا أميلويد، التي تُعرف بأنها السبب الرئيسي لمرض الزهايمر.

كيف يحارب هذا المزيج الزهايمر؟
الدراسة التي أجريت على خلايا عصبية لفئران في المختبر أظهرت أن هذا المزيج المذهل يعمل على:

استعادة الطاقة: يعيد مستويات GTP إلى طبيعتها، مما يعيد للخلايا العصبية حيويتها وقدرتها على العمل.

التنظيف العميق: بفضل الطاقة المستعادة، يتمكن الدماغ من التخلص بفعالية من البروتينات التالفة التي تتراكم مع تقدم العمر.

عكس الضرر: الأهم من ذلك، أظهرت النتائج أن هذا المزيج يمكن أن يعكس جزءًا من الضرر المرتبط بتقدم العمر في خلايا الدماغ.

يقول الدكتور غريغوري بروير، مهندس الطب الحيوي الذي قاد الدراسة، إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على GTP كمصدر طاقة “لم يُقدّر حق قدره سابقاً”، مشيراً إلى أن استعادة مستويات هذه الطاقة يمكن أن تعيد للخلايا العصبية وظيفتها الحيوية في “التنظيف”.

هل ننتظر العلاج أم نلجأ للوقاية؟
على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أننا لا نزال بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتها على البشر. لكن الأمل كبير، فالمكونات المستخدمة في الدراسة متاحة بالفعل كـ مكملات غذائية آمنة ومعتمدة.

تُقدم هذه الدراسة نافذة جديدة للوقاية من الزهايمر والأمراض المرتبطة بشيخوخة الدماغ. فهل يمكن أن يكون كوب الشاي الأخضر اليومي، الممزوج بنظام غذائي صحي، هو الدرع الواقي الذي يحتاجه دماغنا لمواجهة المستقبل؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

اقرا ايضاً: مشروب “الكوكتيل” السحري… هل ينهي التوتر أم يخدع العقول؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

 

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.