مقتل 4 سوريين من الطائفة الشيعية في حماة: استهداف بالرصاص يعمق الانقسامات الطائفية
قُتل 4 سوريين من الطائفة الشيعية جراء استهدافهم بالرصاص المباشر في مدينة حماة يوم الخميس، في حادثة تصفية جديدة تتزامن مع استمرار عمليات الانتقام والتصفية في مناطق مختلفة من سوريا، معظمها ذو طابع طائفي.
تفاصيل الحادثة: مقتل 4 من عائلة واحدة:
وفقًا لمصادر محلية، قُتل 4 أفراد من عائلة علوش في مركز الإيواء داخل مدرسة طاهر الشعار بمدينة حماة. وأشارت المصادر إلى أن الضحايا ينتمون إلى الطائفة الشيعية ويعودون إلى بلدة الفوعة في ريف إدلب. تعرضوا لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين داخل سكنهم، مما يعكس استمرار حالة العنف المستمرة في المنطقة.
عمليات تصفية في حماة وحمص: استهداف طائفي وانتقامي:
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات التصفية والانتقام الفردي تواصلت في عدة مناطق سورية، خاصة في حماة و حمص، منذ بداية العام الجاري. وأوضح أن أساليب القتل تشمل الإعدام الميداني و إطلاق النار، حيث تستهدف شخصيات عسكرية وأمنية سابقة، بالإضافة إلى مدنيين.
حصيلة الضحايا: 533 قتيلاً في 2025:
تصدرت محافظتا حماة وحمص قائمة المناطق الأكثر تضررًا من عمليات التصفية، حيث بلغ عدد الضحايا منذ بداية عام 2025 حوالي 533 شخصًا، شملوا رجالاً ونساءً وأطفالًا. هذه العمليات تتسم في بعض الأحيان بالطابع الطائفي، ما يعمق الانقسامات في المجتمع السوري.
دعوات لتكثيف التحقيقات والمحاسبة:
في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار، أشار المرصد السوري إلى غياب المحاسبة، ما يزيد من المخاوف من أن هذه العمليات قد تتحول إلى نمط ممنهج يهدد الأمن والسلم في البلاد. ودعا المرصد السلطات السورية إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحد من هذه الظاهرة، تعزيز التحقيقات، كشف هوية المنفذين، محاسبة المتورطين، وتوفير حماية للمدنيين من عمليات التصفية العشوائية.
إقرأ أيضاً: حمص تواجه اغتيالات بالدراجات النارية وسط اتهامات بالتغيير الديموغرافي
إقرأ أيضاً: التهجير القسري في سوريا: تحولات ديموغرافية وتداعيات إنسانية