مرفأ اللاذقية يستقبل أول دفعة آليات تشغيلية حديثة
شهد مرفأ اللاذقية، الذي يُعد البوابة البحرية الأكبر والأهم لسوريا، وصول أول دفعة من الآليات التشغيلية الحديثة.
وتأتي هذه الشحنة ضمن الاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM) الفرنسية، التي تتولى إدارة المرفأ وتشغيله.
وأوضح مدير العلاقات العامة في المرفأ، علي عدرة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الدفعة تضم ست حاويات مسطحة تحمل ثلاثة مكونات رئيسية لرافعات “ريتش ستاكر” (Reach Stacker) عالية التقنية، من إنتاج شركة “كونكرينز” (Konecranes) الفنلندية الرائدة في مجال المعدات اللوجستية.
وأضاف عدرة أن الشحنة تضمنت أيضًا ثلاث حاويات أخرى تحتوي على قطع الغيار والتجهيزات اللازمة لتشغيل وصيانة هذه المعدات الجديدة.
خطوة عملية نحو التحديث الشامل
يؤكد المسؤولون أن وصول هذه الآليات ليس مجرد استلام لمعدات جديدة، بل هو بمثابة الخطوة العملية الأولى ضمن خطة تطوير المرفأ.
تُسهم هذه المعدات المتطورة في زيادة سرعة وكفاءة عمليات مناولة الحاويات، مما يقلل من وقت تفريغ وتحميل البضائع ويساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمرفأ.
ويهدف هذا التحديث إلى وضع مرفأ اللاذقية في مصاف الموانئ الإقليمية الكبرى، وجعله مركزًا حيويًا للتجارة في منطقة البحر المتوسط.
تحركات متسارعة لتطوير المرفأ
يعكس وصول هذه الشحنة وتصريحات المسؤولين الإرادة الحقيقية لتسريع وتيرة تطوير المرفأ. فخلال الفترة الماضية، شهد المرفأ عدة تحركات هامة، أبرزها وصول شحنة ضخمة من المعدات والآليات اللوجستية في نيسان 2025.
كما أُعلن في آب الماضي عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التطوير مع شركة “CMA CGM” باستثمار ضخم يبلغ 230 مليون يورو.
يتضمن هذا المشروع الطموح إنشاء رصيف جديد وتوسيع قدرات المناولة خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يؤكد على أن مرفأ اللاذقية مقبل على مرحلة تحول شاملة تهدف إلى تحديثه وجعله قادرًا على مواكبة متطلبات التجارة العالمية.
اقرأ أيضاً:هل يستفيد اللاذقية من مشروع الـ150 مليون دولار؟
اقرأ أيضاً:ارتباك في موانئ اللاذقية وطرطوس حول قرار إنهاء الإجازات