أهالي قرية في إدلب يطالبون بإخلاء منازلهم من الجيش التركي

نظم أهالي بلدة فركيا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وللجمعة الثانية على التوالي، اعتصامًا أمام النقطة التي تتمركز فيها القوات التركية جنوب البلدة، مطالبين بإعادة منازلهم التي تستخدمها القوات التركية كنقاط عسكرية منذ عام 2020، وتأمين عودتهم إليها بعد سنوات من النزوح والتهجير.

وأكد المشاركون في الاعتصام أن أكثر من 30 عائلة ما تزال محرومة من العودة إلى بيوتها، رغم انتهاء الحرب وبدء عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في المنطقة.

وأشار الأهالي إلى أنهم أخلوا منازلهم طوعًا عند دخول القوات التركية، حيث كانت “الجبهة الوطنية للتحرير” تتولى التنسيق بين السكان والجيش التركي والإشراف على نقاط الحراسة. وأضافوا أنهم قدموا دعمًا واسعًا لتمركز القوات التركية، وسلموا بيوتهم دون مقابل، معتبرين ذلك خطوة لحماية مناطقهم من تقدم قوات النظام.

ومع مرور السنوات، لم تُعد القوات التركية المنازل إلى أصحابها، بل قامت بتوسيع مناطق تمركزها وبناء خطوط دفاعية جديدة على حساب منازل المدنيين، ما منع العائلات من استعادة ممتلكاتها وممارسة حياتها الطبيعية.

وأكد الأهالي أنهم لم يتلقوا أي تعويض من أي جهة، محملين فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” –الذي أصبح لاحقًا جزءًا من وزارة الدفاع السورية– مسؤولية التنسيق مع القيادة التركية لضمان إعادة المنازل إلى أصحابها.

ويطالب الأهالي السلطات التركية بإيجاد حل عاجل يضمن إعادة ممتلكاتهم، مؤكدين أن استمرار تمركز الجيش التركي داخل القرى والبلدات يشكل عائقًا أمام عودة آلاف الأسر التي نزحت أواخر عام 2019.

اقرأ أيضاً:الليرة السورية والليرة التركية تنافس على المصالح يضرب مصالح الناس

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.