كهرباء حمص لـ “داما بوست”: نستعد للدخول إلى فصل الشتاء بشكل جيد
المدير العام لشركة كهرباء حمص المهندس بسام اليوسف يقول إن: "موضوع التقنين مرتبط بكمية الوارد من الطاقة الكهربائية من محطات التوليد، فعندما تكون الكمية كبيرة وجيدة سينعكس ذلك إيجاباً على زيادة فترات الوصل".
داما بوست – عمار ابراهيم| تشهد مدينة حمص في هذه الأيام تحسناً ملحوظاً في واقع التيار الكهربائي، ما ترك انطباعاً إيجابياً لدى الكثير من سكان المحافظة.
وعبر عدد من المواطنين في مدينة حمص وريفها بشكل عام عن ارتياحهم للاستقرار النسبي في واقع الكهرباء، آملين باستمرار التحسن خلال فصل الشتاء الذي بات على الأبواب.
وأجمعت الآراء التي استطلعتها “داما بوست” على أن الوضع بات جيداً، وازدادت مدة الوصل من نصف ساعة، إلى ساعة ونصف حتى ساعتين.
وفي لقاء مع شبكة “داما بوست”، قال المدير العام للشركة العامة لكهرباء حمص المهندس بسام اليوسف إن: “موضوع التقنين مرتبط بكمية الوارد من الطاقة الكهربائية من محطات التوليد، فعندما تكون الكمية كبيرة وجيدة سينعكس ذلك إيجاباً على زيادة فترات الوصل”.
وأضاف اليوسف أن: “زيادة الكميات تؤدي لانخفاض الأحمال التي تسبب تفعيل الحماية التردّدية بفعل استقرار الشبكة”.
ووعد المهندس “اليوسف” أهالي محافظة حمص بالعمل على الدخول في شتاء جيد ضمن الإمكانات الحالية، وبشكل خاص إن تم تنفيذ 90% من الخطة التي وضعتها الشركة مؤخراً للصيانة والترميم والتحديث وإعادة التأهيل”.
وشدد “اليوسف” على أهمية الحماية الترددية لفصل الشبكة في حال زيادة الأحمال، لحماية محطات التوليد التي ستفصل واحدة تلو الأخرى في حال زيادة الحمل عن الكمية المولدة، ما يسبب في دخول البلاد مرحلة التعتيم العام”.
وأشار إلى أن “لذلك العديد من العقبات، إذ تسبب التأخر لساعات طويلة في إعادة إقلاع المحطات مرة أخرى وبشكل تدريجي.”
وأضاف مدير شركة كهرباء حمص: “نشهد في هذه الأيام حرارة عالية تزيد من أحمال الشبكة من جهة، وتسبب ضعفاً في عمل وإنتاجية محطات التوليد، ما يسبب في زيادة الحماية الترددية في أغلب المناطق”.
وأكد المهندس “اليوسف” أنه “وعند تحسن كميات التوليد واستقرار الشبكة يتم تعويض فترات الوصل في الأماكن التي تم فصل الكهرباء عنها ترددياً”.
ولفت اليوسف إلى: “إنه لا توجد مدد وصل في حمص تقل عن ثلاثة أرباع الساعة، وخاصة الفترة الحالية، موضحاً أنه يراقب في العديد من الأحيان تلك المدد مع العمليات، وبشكل شخصي”.
وبين “اليوسف” أن: “هناك خططاً لتأطير العمل ضمن الشركة، والتي تهدف إلى خدمة المواطن والاستجابة السريعة لطلباته، وأن الورش لا تقصر في عملها، وهي تغتنم وقت الصيف كونه لا توجد فيه أعطال كثيرة بغية تكثيف خطط الصيانة قبل قدوم الذروة في الشتاء، والتي تشهد طلباً وضغطاً على الشبكة وزيادة كبيرة في الأعطال مقارنة بالشتاء”.
وتابع مدير شركة الكهرباء أنه: “يتم الآن بعد دراسة الأحمال وأماكن الخلل خلال الذروة الماضية، العمل على تحسين الشبكات من خلال زيادة التوتر أو تركيب المحولات أو زيادة المقطع أو تبديل الأمراس، وغيرها من الإجراءات”.
يذكر أن محافظة حمص تشهد واقعاً كهربائياً مترد كل فصل شتاء خلال السنوات الماضية، ووصلت أحياناً لربع ساعة وصل مقابل ستة قطع، وهو ما لا يتمنى السكان العودة إليه على الإطلاق.