كل ما يجب أن تعرفه عن جدري القردة
نقدم لك في هذه المقالة أبرز المعلومات حول جدري القردة، وكيفية العدوى به، وعدد الإصابات عربياً، وأحدث ما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية حول اللقاحات والعلاج.
داما بوست – مارينا منصور| حذرت منظمة الصحة العالمية من جدري القردة وأعلنته حالة طوارئ صحية، ولا يزال اهتمام العالم يتجه إلى البحث عن هذا المرض لمعرفة ماهيته، وشكله، وكيفية انتقاله، وعلاجه، وإذا كان يوجد لقاح فعّال خاص به.
ما هو جدري القردة؟
هو مرض فيروسي مُعدي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفيروسة الجُدَرِية، والذي تفشى في الفترة ما بين 2022 و2023، بشكل رئيس في دول إفريقيا.
يتم تشخيص المرض بأخذ عينة من البثور التي تظهر على الجلد وتحرّي المادة الجينية للفيروس فيها “الحمض النووي DNA”، وفي حال عدم وجود آفات جلدية، يمكن أخذ مسحات من الفم والبلعوم أو الشرج أو المستقيم.
ومن المرجح أن هذا الفيروس يأتي من القوارض الصغيرة كالسناجب.
شكل جدري القردة
تظهر أعراض جدري القردة الرئيسة على المصاب بشكل بقع مسطحة حمراء “طفح جلدي”، والتي تتحول إلى بثور ممتلئة بالقيح، ثم تتقشر هذه البثور بعد عدة أيام من ظهورها.
وأما شكل الفيروس، فهو فيروس مغلف يحتوي على حمض نووي ذي طاقين.
انتقال جدري القردة
ينتقل جدري القردة من خلال الملامسة واحتكاك البثور لدى المصاب مع الشخص السليم، واستخدام الأغراض الشخصية للمصاب، والاتصال الوجهي لفترات طويلة ما ينقل المرض عبر القطرات التنفسية الكبيرة، ويمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي.
يكون المصاب مُعدياً من قبل ظهور الطفح الجلدي بـ5 أيام وحتى أسبوعين إلى 4 أسابيع، وذلك حتى تكوّن الجروح قشرة وتنفصل، ومن ثم تتكون طبقة جلد جديدة تحتها.
علاج جدري القردة
لا يوجد حتى الآن علاج مضاد لجدري القردة، لكن على اعتبار أنه فيروس فيمكن استخدام المضادات الفيروسية.
والعلاج الحالي يتمثل في تخفيف الأعراض، أي العناية بالطفح الجلدي ومحاولة تسكين الألم والوقاية من المضاعفات، وكلما كانت الرعاية الطبية أبكر كلما ساهمت في تجنب تفاقم الأعراض.
علاج جدري القردة في المنزل
يجب عزل المصاب في المنزل، والبقاء على تواصل مع الطبيب، وعلى المصاب أن يُبقي الطفح الجلدي جافاً ومكشوفاً، وأن يغسل يديه جيداً قبل وبعد ملامسة البثور، وأن يتجنب حكّها وخدشها.
وفي حال وجود آفات في الفم، فيمكن للمصاب أن يتمضمض بالماء المالح.
ولعلاج الألم الناتج عن البثور، يمكن استخدام “الباراسيتامول” عند اللزوم.
علاج جدري القردة في المشفى
يجب على المصاب أن يتوجه للمشفى إذا شعر بأن الطفح الجلدي أصبح أكثر ألماً، وظهرت عليه علامات التلوث كالاحمرار أو القيح، وتفاقمت الأعراض وظهرت حمى وغثيان وإقياء شديدان.
وإذا أصبح المصاب غير قادر على الأكل أو الشرب، أو إذا عانى من صعوبة بالتنفس، أو شعر بدوار وارتباك.
لقاح جدري القردة
يٌنصح بأخذ اللقاح الوقائي “لقاح الجدري” قبل التعّرض للمرض، إذ توجد حالياً 3 لقاحات مضادة للفيروس، وذلك بالنسبة للعاملين في الرعاية الصحية أو المخالطين للمصابين، أو الموجودين في منطقة تفشي المرض.
وبالنسبة لمخالطي المصاب، فيجب إعطاء اللقاح بعد أقل من 4 أيام من المخالطة، ويمكن إعطاء اللقاح خلال 14 يوماً إذا لم تظهر الأعراض على الشخص.
اقرأ أيضاً: هل يكون “جدري القردة” الكابوس الثاني بعد “كورونا”؟
جدري القردة في الدول العربية
سجلت وزارة الصحة الأردنية أول حالة إصابة بجدري القردة لشخص غير أردني مقيم في البلاد.
وبيّنت الوزارة أن عمر المصاب 33 عاماً، وظهرت الأعراض عليه بشكل حبوب طفح جلدي، إذ تم تشخيصه بواسطة فحص “PCR” في مختبرات وزارة الصحة، وحالته الصحية مستقرة الآن.
وأما في المغرب، فتمكن المخطط الوطني الاستباقي من رصد 5 حالات حتى شهر آذار من هذا العام، ولم ينتج حالات عدوى لدى المخالطين.
وفي عام 2022، ذكرت منظمة الصحة العالمية تفشي المرض في مخيمات اللاجئين بالسودان.