هربت نساء مغربيات من عوائل إرهابيي “داعش” المحتجزين في سجن الهول بالحسكة، نحو إدلب، بسبب التفلت الأمني الحاصل نتيجة الاشتباكات بين مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، ومجموعات عشائرية في دير الزور.
ونشطت خلال الأسبوعين الأخيرين في المنطقة الشرقية مجموعات تهريب البشر، جراء الاشتباكات بين “قسد” والمجموعات العشائرية التي تلقت أموالاً كبيرة من بعض النساء المغربيات، من عوائل “داعش” القاطنين في سجن الهول، لقاء تهريبهم إلى إدلب على الحدود مع تركيا، بحسب صحيفة “هسبريس” المغربية.
وأضافت الصحيفة أن “النساء شعرن بالخوف من أن تسيطر العشائر على المنطقة والسجون والمخيمات والانتقام منهن وإخضاعهن لمحاكمات غير عادلة، خصوصا في ظل وجود عداء بين تنظيم “داعش” والقبائل السورية بسبب المجازر التي ارتكبها التنظيم ضد أبنائهم وعائلاتهم”.
بدورها، أصدرت ما يسمى “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق”، بياناً شددت فيه على أن “العائلات لديها تخوف كبير على أبنائها، سواء المعتقلين داخل السجون أو المحتجزين في المخيمات، لأنهم لا يعلمون مصيرهم ولا أوضاعهم هناك، في ظل غياب أية معلومات من لدن مؤسسات الدولة”، نتيجة تماطل المسؤولين المغاربة في حل هذا الملف والتباطؤ في اتخاذ قرار الترحيل إلى أرض الوطن”.
وفي مطلع آب الماضي، دعا العراق إلى تفكيك مخيم “الهول” لما ينتجه من كراهية وتطرف، مؤكداً على ضرورة حثّ المجتمع الدولي على سحب الدول لرعاياها من هذا المخيم، وفق تصريحات مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي”.
ويقع مخيم “الهول” في ريف الحسكة قرب الحدود العراقية، تسيطر عليه قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيات “قسد” الموالية له، ويضم حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألفاً و196 شخصاً، أغلبهم نساء وأطفال تنظيم “داعش” الإرهابي من الأجانب.
وشهدت مناطق ريف دير الزور شمال شرقي سورية اشتباكات عنيفة بين قوات “قسد” ومجموعات عشائرية، بعد أن أعلنت العشائر النفير العام لطرد “قسد” من مناطقها، جراء قيام الأخيرة باعتقال قيادات “مجلس دير الزور العسكري”، أكبر الفصائل العربية المنضوية تحت راية “قسد”، في موقف اعتبرته العشائر محاولة لإبعادها عن المشهد في الشرق السوري.
وتمكن مسلحو العشائر من السيطرة على معظم الشطر الشرقي من مدينة دير الزور وطرد قوات “قسد” من عدة قرى، وسط محاولة من “قسد” لاسترداد المراكز المهمة لها في المنطقة، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على البصيرة، والشحيل، والحوايج، مع استمرار محاصرتها لقرية ذبيان معقل العشائر الأساسي، لليوم الثالث.