أعلنت روسيا عن مناقشات جارية بشأن إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية، وفق ما صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وقال شويغو في تصريح صحفي “إن موسكو تناقش ذلك مع الجميع، أي إمكانية إجراء مناورات عسكرية، بما في ذلك كوريا الشمالية، لم لا؟ فهؤلاء جيراننا”.
وأكد الوزير الروسي أن روسيا ستواصل إجراء المناورات لمرات عدة قائلاً.. “نحن لا نجري فحسب مناورات مع زملائنا الصينيين، بل نجري دوريات مشتركة للقاذفات الاستراتيجية، ودوريات مشتركة لحاملات الصواريخ البحرية، وإذا كانت لدينا في وقت سابق مثل هذه الحالات لمرة واحدة، فإننا الآن نعمل على ذلك مرتين وثلاث مرات في السنة، كما نواصل القيام بذلك”.
وكان شويغو قد زار كوريا الشمالية قبل نحو أسبوع في زيارة استمرت 3 أيام، حضر فيها الاحتفال بالذكرى السبعين لانتصار الشعب الكوري في حرب 1950-1953، وبحث مع المسؤولين التعاون بين البلدين مؤكداً عزم روسيا تعزيز التعاون مع بيونغ يانغ بما يحقق مصالح البلدين.
وفي تقرير نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” تحدث عن عزم رئيس كوريا الشمالية لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول الجاري لبحث إمكانية توريد أسلحة إلى موسكو، موضحةً أن “كيم” سيسافر من العاصمة بيونغ يانغ على متن قطار مصفح إلى فلاديفوستوك، حيث سيجتمع مع بوتين.
يذكر أن الزعيمين سيكونان في حرم جامعة الشرق الأقصى الفدرالية في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري، حسب “نيويورك تايمز”.
وأفادت الصحيفة بأن الوفد الذي انطلق مؤخراً وضم 20 مسؤولاً كورياً شمالياً إلى فلاديفوستوك في أواخر أغسطس/ آب، كان تمهيداً لزيارة الزعيم الكوري الشمالي ولقائه ببوتين.
ومن جانب آخر، ندد الرئيس الكوري الجنوبي بما سمّاها “التهديدات الكورية الشمالية” قائلاً.. إن البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية المتطورة بشكل مستمر تشكل تهديدات مباشرة ووجودية للدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، داعياً لتعاون أوثق بين دول المنطقة لمواجهة هذه “التهديدات” حسب قوله.
ويعتزم الرئيس الكوري الجنوبي المغادرة إلى إندونيسيا ومن ثم إلى الهند للانضمام لقمة قادة مجموعة العشرين.