حاول زعيم مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، المدعو “مظلوم عبدي” تبرير فشل قواته في صراعها مع المجموعات العشائرية في أرياف دير الزور وحلب، متهما الحكومة السورية بأنها تحيك المخططات ضد الميليشيا عبر دعمها للعشائر.
وقال “عبدي” خلال مقابلة أجراها مع قناة “العربية الحدث” السعودية، أن “التحالف الدولي قدم لنا دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور، وطالبت واشنطن بحل الازمة سلمياً، وتواصلنا مع شيوخ العشائر لحل الأزمة وأبدوا موافقتهم، وكشفنا مخططات كبيرة للنظام السوري للسيطرة على مناطقنا” حسب زعمه.
وجاءت تصريحات “عبدي” بالتزامن مع استهداف المجموعات العشائرية لحواجز ومواقع “قسد” في بلدات الكبر، والشحيل، والحوايج في ريف دير الزور، إضافة للحواجز في قرى الطويلة، وتل طويل، والدردارة، وتل اللبن بريف الحسكة الشمالي.
وهاجمت المجموعات العشائرية نقاط ومواقع تابعة لـ “قسد” في العجمي، والغندورة، شرق حلب، وذلك بعد وقوع عشرات الجرحى من المدنيين، جراء قصف صاروخي شنته عناصر “قسد” في بلدة قباسين بريف حلب.
ولليوم الثاني، تحاول “قسد”، من ثلاثة محاور، كسر دفاعات المجموعات العشائري في بلدة ذبيان بريف دير الزور دون جدوى، مع استقدامها تعزيزات عسكرية من حقل العزبة تجاه ريف دير الزور الشرقي، كما أمهلت سكان قرية صكيرو شمال الرقة، 24 ساعة لمغادرة المنازل، وفرضت حظر تجوال بمناطق جنوب الحسكة.
وتداولت مواقع إعلامية أخباراً عن انسحاب رتل عسكري تابع للاحتلال الأميركي من حقل العمر النفطي، بعد اقتراب المعارك بين المجموعات العشائرية و”قسد” من المنطقة.
وظهر متزعم “مجلس هجين العسكري“، التابع لمجلس دير الزور العسكري، المدعو “أبو الحارث الشعيطي” وهو يشارك في عملية “تعزيز الأمن” التي أطلقتها “قسد” ضد “المجلس” نهاية آب الماضي، رغم أنه كان من بين المعتقلين في حادثة كمين استراحة الوزير بالحسكة.
ودعم الاحتلال التركي والمليشيات التابعة له، هجوم العشائر شرق حلب، حيث قصفت المدفعية التركية “قسد”، وحاولت مليشيات الاحتلال، في وقت سابق، التقدم باتجاه منبج بريف حلب الغربي بهدف السيطرة عليها، بذريعة دعم “الهبة” العشائرية، عبر محاولة الدخول إلى نقاط عسكرية للجيش العربي السوري وأخرى تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، إلا أنها فشلت في تحقيق إنجاز طويل على الأرض.