أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت، أن أربع مقاتلات تابعة لـ “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة، هاجمت هدفين في محافظة حمص السورية في انتهاك لمبادئ خفض التصعيد.
وقال كوليت “من الساعة 00:52 حتى 00:55، خرقت أربع مقاتلات، من طراز إف 16، وطراز إف 35، تابعة لما يعرف بالتحالف الدولي الأجواء السورية عبر منطقة التنف، ونفذت غارة جوية على هدفين في محافظة حمص، ما يشكل خرقاً لمذكرة مبادئ خفض التصعيد في جنوب سورية”.
وشدد “كوليت” على أن “التحالف بمثل هذه التصرفات، يواصل خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث طيران، وإلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري” ويأتي ذلك بعد تكرار حوادث الاستفزاز من الطيران التابع للاحتلال الأميركي في سماء البلاد.
وسجل المركز 10 انتهاكات نفذتها الطائرات التابعة لما يسمى “التحالف”، الأحد 3 أيلول الجاري، بسبب رحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي، وقبلها بأيام، سجل المركز 14 انتهاكات لطائرات “التحالف” في سورية.
وفي 20 أب الماضي، أعلن مركز المصالحة الروسي، أن طائرتين من طراز “إف-35” تابعتين لـ “لتحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأميركي، اقتربتا بشكل خطير من طائرتين من طراز “سوخوي-35” تابعتين للقوات الجوية الروسية في منطقة التنف.
واقتربت طائرة مسيّرة متعددة الأغراض تابعة للتحالف من طراز MQ-9، في 27 أب الماضي، بشكل خطير من طائرة سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، والتي كانت تقوم برحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسورية”.
وثق مركز المصالحة الروسي في سورية، انتهاكات طيران ما يسمى “التحالف الدولي” التابع لقوات الاحتلال الأميركي في سورية، خلال شهر تموز الماضي، حيث بلغت 340 حالة، وفي حزيران الماضي 315.
وارتفعت وتيرة الاحتكاكات الجوية بين القوات الروسية والأميركية بشكل شبه يومي في الأجواء السورية، وفي تصريح سابق للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بيّن أن بلاده لا تريد التصعيد لكنها مستعدة لأي سيناريو، فيما كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية “مارك ميلي” عن خطط القيادة المركزية لمنع أي نوع من الحوادث أو التصعيد، متابعاً.. إنه “إذا شعر أي من جنودنا أنه عمل عدائي أو نيّة عدائية فسوف يدافعون عن أنفسهم”.
يذكر أن روسيا وقعت مع الولايات المتحدة الأميركية في 20 تشرين الأول 2015، مذكرة تفاهم من شأنها تفادي الحوادث التي من الممكن أن تقع بين الجانبين، خلال العمليات التي تنفذانها فوق سورية، وتسمى “مذكرة السلامة الجوية”.