المركزي السوري يعتمد سياسة صارمة ضد الهدايا لتعزيز الشفافية
أعلن مصرف سوريا المركزي عن اعتماد سياسة جديدة وواضحة تحظر قبول الهدايا بجميع أشكالها داخل المؤسسة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتعزيز الشفافية والمساواة في التعامل مع الجمهور.
وأوضح حاكم المصرف عبد القادر حصرية، عبر منشور رسمي، أن هذه السياسة تشمل جميع الموظفين من دون استثناء، وتندرج ضمن جهود المصرف لتعزيز الثقة والكفاءة المؤسسية، وضمان خلوّ بيئة العمل من تضارب المصالح.
ما الذي يُعد “هدية”؟
وفقاً للسياسة الجديدة، يُحظر على الموظفين قبول أي شكل من أشكال الهدايا، سواء كانت نقدية أو عينية أو خدمات أو حسومات أو أي معاملة تفضيلية غير معتادة في السياق المهني. وأكد حصرية أن على الموظفين رفض أي عروض من هذا النوع والإبلاغ عنها في حال حدوثها.
المساواة أساس التعامل
حصرية شدّد على أن القاعدة تشمل الجميع، قائلاً: “لا خيار ولا فقوس”، في إشارة إلى عدم التهاون في تطبيق السياسة على مختلف المستويات الوظيفية داخل المصرف. كما حثّ جميع المتعاملين على احترام هذه التوجيهات، التي ستُنشر على الموقع الرسمي للمصرف للاطلاع والالتزام.
خطوة نحو بيئة نزيهة
تأتي هذه الخطوة في إطار توجه أوسع نحو حماية المال العام، وتعزيز بيئة عمل تعتمد على الجدارة والموضوعية في تقديم الخدمات. ويأمل المصرف أن تساهم هذه السياسة في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسة المصرفية، وتكريس ممارسات أكثر عدلاً ومهنية في القطاع المالي.
اقرأ أيضاً:زيادة الرواتب بنسبة 200% في سوريا تُشعل الأسعار وتثير جدلاً حول آثارها المعيشية