يونيسف: 60% من أطفال سوريا محرومون من فوائد الرضاعة الطبيعية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في تقرير حديث تزامن مع أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي 2025، أن 60% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحتهم ونموهم السليم.

إقرأ أيضاً: ثلثهم من الأطفال.. كم بلغ عدد ضحايا مخلفات الحرب منذ سقوط النظام؟

انخفاض نسب الرضاعة الطبيعية في سوريا

وبحسب التقرير الذي نُشر في 3 آب 2025، فإن:

40% فقط من الأطفال في سوريا يرضعون طبيعيًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، رغم أن هذه الفترة تعد حاسمة لنمو الطفل وبقائه.

35% فقط من الأطفال يستمرون في الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين، وهو العمر الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.

سوء التغذية يهدد صحة الأطفال

يعاني طفل من كل أربعة أطفال سوريين دون سن الخامسة من التقزّم (قصر القامة) نتيجة سوء التغذية المزمن، بينما يعاني نحو 5.8% من الهزال الحاد، ما يعرضهم لخطر الوفاة إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.

وتُعد الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لمكافحة سوء التغذية، حيث تضمن حصول الأطفال على المغذيات الأساسية وتقوية مناعتهم.

وزارة الصحة السورية تؤكد التزامها بدعم الرضاعة الطبيعية

أكد وزير الصحة السوري، مصعب العلي، التزام الوزارة بدعم وتعزيز نظم الرضاعة الطبيعية، من خلال:

الإرشاد الصحي للأمهات.

حماية حقوق المرأة في أماكن العمل.

تعزيز البيئة الداعمة للرضاعة الطبيعية على المستوى الوطني.

منظمة الصحة العالمية: الرضاعة هي “اللقاح الأول” للطفل

قالت كريستينا بيثكي، الممثلة بالإنابة لمنظمة الصحة العالمية في سوريا، إن الرضاعة الطبيعية تُنقذ الأرواح، ووصفتها بأنها “اللقاح الأول” الذي يوفر للطفل الأجسام المضادة والمغذيات الأساسية، إضافة إلى فوائدها الصحية للأم.

وشددت على أهمية التعاون مع وزارة الصحة و”يونيسف” لتدريب الكوادر الصحية، وزيادة الوعي المجتمعي لضمان حصول كل أم سورية على الدعم اللازم للرضاعة الآمنة.

“يونيسف”: دعم الأمهات استثمار في مستقبل سوريا

بدورها، قالت زينب آدم، نائبة ممثلة يونيسف في سوريا، إن دعم الرضاعة الطبيعية استثمار في الأجيال القادمة ومستقبل سوريا، مؤكدة أن المنظمة تواصل العمل على تطوير السياسات الصحية وتهيئة بيئة مناسبة للأمهات المرضعات.

دعوات إلى إصلاحات عاجلة لدعم الرضاعة الطبيعية

دعت يونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى:

إقرار النسخة المعدّلة من مدونة تسويق بدائل حليب الأم.

منح إجازة أمومة مدفوعة الأجر.

توفير بيئة عمل صديقة للرضاعة الطبيعية.

منع التسويق العدواني لبدائل الحليب.

إتاحة مرشدين مؤهلين للأمهات.

تعزيز الدعم المجتمعي للأمهات المرضعات.

شعار 2025: “استثمروا في الرضاعة الطبيعية، استثمروا في المستقبل”

تحت هذا الشعار، يُذكّر أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي بأهمية الرضاعة في تحسين مناعة الطفل، ودعم نمو دماغه، والوقاية من سوء التغذية، في وقت تواجه فيه الأسر السورية تحديات من النزوح والفقر والأزمات المستمرة.

 

إقرأ أيضاً: تحذيرات من انتشار التدخين بين الأطفال في سوريا: تقليد ومخاطر صحية وغياب للرقابة

إقرأ أيضاً: تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في دمشق.. فقر مدقع يدفع الصغار إلى نبش القمامة والعمل بالشوارع

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.