قسد متهمة بحفر أنفاق في الرقة والحسكة: مخاوف من انهيار المنازل
تتزايد المخاوف في شمال سوريا مع استمرار قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حفر أنفاق معقدة تحت الأحياء السكنية في مدينتي الرقة والحسكة، هذه الأنشطة، التي يصفها ناشطون بأنها تهديد كارثي، تثير قلقاً عميقاً لدى السكان الذين يخشون من انهيار منازلهم وتضرر البنية التحتية.
اقرأ أيضاً:تهجير قسري في الرقة.. “قسد” تبني جداراً وتعزل حي البانوراما بالقوة
الرقة: حفر مستمر وتشققات في المنازل
في مدينة الرقة، يشتكي الأهالي من أصوات الحفر التي لا تتوقف ليلاً ونهاراً في أحياء مكتظة مثل المنصور والفردوس، ووفقا للناشط الميداني سليمان بدر، الذي تحدث لصحيفة “القدس العربي“، بدأ السكان يلاحظون تشققات في منازلهم، مما دفع بعض العائلات إلى التفكير في النزوح بحثا عن الأمان.
بدر يشير إلى أن غياب أي توضيح من الإدارة الذاتية حول أسباب الحفر يغذي شعوراً متزايداً بالقلق، ويعتقد أن هذه الأنفاق قد تكون استعدادات لمواجهات مستقبلية أو ترتيبات أمنية سرية.
الحسكة: أنفاق تحت الشوارع الرئيسية
لا يقتصر الأمر على الرقة، ففي الحسكة، تتكرر نفس الأنشطة ولكن على نطاق أوسع، بحسب الناشطة الإعلامية رنا العاكوب، فإن عمليات الحفر تجري في معظم شوارع المدينة، بما في ذلك القامشلي، وسط تعتيم إعلامي وصمت مفروض على السكان.
شهود عيان، أحدهم تحدث “للقدس العربي” بشرط عدم كشف هويته، يذكرون أن وتيرة الحفر زادت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، وأن بعض الأنفاق تمتد لمسافات طويلة تحت مناطق تجارية وسكنية حيوية، وأحد الحوادث التي تم توثيقها هو تلوث بئر مياه منزلية بمياه الصرف الصحي نتيجة كسر خط أنابيب بسبب أعمال الحفر، دون اتخاذ أي إجراءات إصلاحية.
أجور متدنية وعمالة معرضة للخطر
تشير معلومات متداولة محليا إلى أن أعمال الحفر تتم بواسطة عمال محليين يتقاضون أجورا زهيدة تصل إلى حوالي 6 دولارات يومياً، دون أي تعويضات أو دعم طبي في حال تعرضهم لإصابات.
وتوضح المصادر أن الإشراف على الحفر انتقل من مديرية الإسكان العسكري التابعة لقسد إلى قيادات كردية جديدة، ويتم تكليف مقاولين عسكريين موثوقين من الأكراد الأتراك بتنفيذ هذه المهام.
وفي ظل هذه الأزمة، يوجه النشطاء مناشدات إلى المنظمات الدولية والمجتمع المدني للتدخل لوقف هذه الأنشطة وإجراء دراسة جيولوجية شاملة لتقييم الأضرار المحتملة. وحتى الآن، لم تصدر قسد أي بيان رسمي يوضح أسباب الحفر أو يقدم ضمانات لأمان السكان.
اقرأ أيضاً: التحالف الدولي: إعادة تموضع القوات في سوريا عملية مدروسة تهدف لتعزيز الاستقرار
اقرأ أيضاً:هل تنجح دمشق في احتواء قسد؟