تنظيم داعش في سوريا: أكثر من 100 هجوم منذ بداية 2025 يثير المخاوف الأمنية

تشهد سوريا تصاعدًا ملحوظًا في هجمات تنظيم داعش خلال عام 2025، ما يثير مخاوف من عودة التنظيم إلى واجهة المشهد الأمني، خاصة في ظل الفراغ الأمني الكبير وتراجع التنسيق الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية لنمو التنظيم.

أكثر من 100 هجوم لتنظيم داعش في سوريا منذ مطلع 2025

وبحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذ تنظيم “داعش” أكثر من 100 عملية مسلحة في مناطق متفرقة من البادية، وريف دير الزور، والرقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 250 شخصًا، بينهم عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومدنيون.

وتُعد محافظة دير الزور الهدف الأكثر تكرارًا، حيث نفذ التنظيم 116 هجومًا شملت كمائن وتفجيرات واستهداف حواجز، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا.

استجابة أمنية محدودة أمام تصاعد خطر داعش

رغم حملات أمنية أعلنتها قسد في مناطق مثل مخيم الهول والشدادي، إلا أن وتيرة الهجمات تكشف عجزًا واضحًا في احتواء التهديد، خاصة مع تراجع الدعم الدولي وانخفاض مستوى التنسيق الاستخباراتي.

وفي تموز/ يوليو، أحبطت قسد تفجيرًا بسيارة مفخخة بريف دير الزور، لكنها فقدت عددًا من مقاتليها في هجمات متزامنة على بلدتي البصيرة والزر.

بيئة خصبة لإعادة تجنيد عناصر داعش

يرى خبراء أمنيون أن عودة داعش ترتبط بوجود بيئة خصبة للتطرف ناتجة عن:

-الانقسام السياسي الحاد.

-غياب الدولة المركزية الفاعلة.

-تصاعد الخطابات الطائفية والكراهية.

-غياب العدالة الانتقالية.

-تفشي الفقر والبطالة في مناطق النزاع.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من خطر تمدد التنظيم إلى محافظة السويداء، قائلاً إن “الفوضى الأمنية قد تمهد الطريق لعودة داعش وتنفيذ مجازر بحق المدنيين”.

تمويل داعش من التهريب وتجارة المخدرات

أشارت تقارير دولية، منها تقرير لـ مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن “داعش” يعيد تنظيم صفوفه في البادية السورية، ويعتمد جزئيًا على عائدات التهريب والمخدرات لتمويل عملياته، مستفيدًا من ضعف الرقابة على الحدود السورية.

وأكد التقرير أن سوريا مرشحة لأن تتحول إلى قاعدة إقليمية لإطلاق عمليات داعش الإرهابية، ما لم تتحرك القوى الدولية بشكل عاجل.

دعوات لتحرك دولي عاجل لوقف تمدد داعش

طالبت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات مثل هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي بـ:

-تعزيز التنسيق الاستخباراتي.

-ملاحقة مصادر تمويل التنظيم.

-دعم برامج إعادة التأهيل ومكافحة التطرف داخل المخيمات.

-معالجة جذور الفقر والبطالة.

وشددت هذه التقارير على أن مواجهة داعش ليست مسؤولية محلية فقط، بل تتطلب استجابة دولية شاملة ومستدامة لضمان عدم عودة التنظيم بقوة إلى سوريا أو تصدير الإرهاب إلى دول الجوار.

إقرأ أيضاً: وزارة الدفاع السورية وخلايا داعش في ريف دمشق: استراتيجية وتحديات

إقرأ أيضاً: داعش يعود من البادية.. مخطط لضرب مدن سورية كبرى وانطلاقة من قلب حمص!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.