الأرياف المنسية في دير الزور والحسكة: أزمة صحية تهدد حياة آلاف السكان
يعاني سكان المناطق الريفية في محافظتَي دير الزور والحسكة من أزمة صحية متفاقمة نتيجة غياب المرافق الطبية الأساسية، وارتفاع تكاليف التنقل، إضافة إلى التمييز في توزيع الخدمات الصحية بين المدن والأرياف. ويؤدي هذا الواقع إلى ارتفاع معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال، وانتشار أمراض كان يمكن الوقاية منها أو علاجها بسهولة.
أبرز المشاكل الصحية في أرياف الحسكة ودير الزور
ندرة المستوصفات والعيادات الطبية القريبة
صعوبة الوصول إلى الأدوية الأساسية
تكاليف تنقّل باهظة بين القرى والمراكز الحضرية
ضعف البنية التحتية الصحية بعد سنوات من الحرب
شهادات من السكان المحليين
محمود الفلاح، (55 عامًا)، من ريف الحسكة، يعاني من السكري ويقول لـ”963+”: “أحيانًا لا أملك أجرة الطريق إلى المدينة، فأؤجل زيارة الطبيب مما يفاقم حالتي. نحن بحاجة إلى مستوصفات قريبة”.
عائشة أحمد، من ريف بلدة الصور، تؤكد على صعوبة الحصول على العلاج: “عندما يمرض أحد أفراد العائلة، ننتظر ساعات في المدينة لرؤية الطبيب، بينما يمكن لإنشاء مركز صحي قريب أن ينقذ أرواحًا كثيرة”.
منظمات محلية تحذّر
أحمد الصالح، ناشط من دير الزور يقول إن “التمييز بين المدن والقرى قاتل، فغياب مستشفيات الريف يعني أن نساء يمتن أثناء الولادة والطوارئ تُواجه بالإهمال”.
أحمد العوّاد، من منظمة “إنصاف”: “60% من وفيات الأطفال في المناطق الريفية كان يمكن تفاديها لو توفرت رعاية صحية أولية. لكن انعدام الأمن وصعوبة استقدام الكوادر الطبية من أبرز التحديات”.
جهود حكومية ومقترحات
بحسب لجنة الصحة في دير الزور، فإن التمويل المحدود ونقص الكوادر الطبية يعيقان إنشاء مستوصفات دائمة، رغم وجود خطة لإنشاء 10 نقاط صحية في قرى نائية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية ومحلية.
إقرأ أيضاً: ألواح الثلج مجهولة المصدر تهدد الصحة العامة… والشؤون الصحية تحذر
إقرأ أيضاً: انهيار وشيك للقطاع الصحي في سوريا وسط تراجع التمويل وتحذيرات أممية