مدير التصنيف لـ”داما بوست”: جامعة دمشق ستدخل تصنيف التايمز البريطاني الدولي الكلي قريباً
داما بوست - خاص
حصلت جامعة دمشق مؤخراً على اعتمادية الاعتراف الكندية، لتكون الجامعة السورية الوحيدة التي دخلت ضمن أدلة الاعتراف الكندية، محققة الاستفادة من تحسن تصنيفها بالنسبة لجامعات العالم، ودخولها تصنيفات جديدة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على طلاب وخريجي الجامعة من مختلف الكليات والاختصاصات، فكيف حصلت على هذه الاعتمادية وماهي معايير حصول أي جامعة عليها؟
في تصريح لشبكة “داما بوست”، أوضح مدير التصنيف في جامعة دمشق الدكتور مروان الراعي، أن تقدم الجامعة 228 مرتبة سنوية ضمن النسخة الكلية من تصنيف “الويبومتريكس” العالمي لتصبح في المركز 2880، ودخولها تصنيف AD Scientific Index Subject Rankings للتخصصات لعام 2024، وكذلك التصنيف الإسلامي للجامعات ISC، وتحقيقها معايير الدخول للجزء العربي والآسيوي من التصنيف الأمريكي للجامعات، شكلت حجر الأساس لحصول الجامعة على الاعتمادية الكندية التي تعني الاعتراف بالشهادات الصادرة عنها، وقبول طلابها مباشرة لإكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الكندية في السنة التي وصلوا إليها، أما بالنسبة للخريجين فتتيح لهم متابعة دراساتهم العليا بعد الخضوع لاختبارات معيارية فقط.
وأشار الراعي إلى أن دخول الجامعة منذ ثلاث سنوات في تصنيف QS الذي يعد من أعرق التصنيفات العالمية حيث يعتمد على مؤشرات دقيقة تقيس أداء الجامعات من بينها السمعة الأكاديمية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، والأبحاث المنشورة ونسبة الاعتماد عليها والاستدلال بها، كان عاملا مهما في حصول الجامعة على الاعتمادية الكندية.
وبيّن مدير التصنيف في جامعة دمشق أنه منذ افتتاح المكتب منتصف العام 2023 تم العمل على موضوع التصنيف نظراً لأهميته في اعتماد شهادات الجامعة، وخاصة الاهتمام بتصنيف QS ، حيث أن جامعة دمشق هي الجامعة السورية الوحيدة الموجودة فيه حالياً، وتقدمت في هذا التصنيف خلال العام الماضي، لكن لم تحقق المعايير المطلوبة لدى وزارات التعليم العالي في دول العالم، أما في هذا العام فقد تقدمت دمشق لأفضل 20% من الجامعات العالمية، وهذا أمر مهم وحاسم لأن الجهات الاعتمادية تأخذ بالاعتبار تصنيف أول 1500 جامعة على مستوى العالم من أصل 24000 جامعة.
وقال: “إن جامعة دمشق على بعد خطوة واحدة من دخول تصنيف التايمز البريطاني الدولي الكلي لأول مرة في تاريخ الجامعات السورية، حيث دخلت منذ فترة تصنيف التايمز للتنمية المستدامة وهو غير مهم للاعتمادية، ولهذا انصبت الجهود على التصنيف الكلي الذي يعد من أهم التصنيفات التعليمية البحثية على مستوى العالم، حيث لا توجد حالياً أي جامعة سورية فيه، ووحدها جامعة دمشق حققت شرط الدخول، ويتم حالياً استكمال رفع البيانات التي يتطلب رفعها بعض الوقت، كونها تعتمد على أمور عدة مرتبطة بهذا التصنيف، ووجود الجامعة في هذا التصنيف سيكون له انعكاس كبير ليس فقط بخصوص اعتماديتها في الاتحاد الأوروبي بل في خارجه، وأيضا لجهة إتاحة الفرصة لخريجيها للحصول على وظائف مرموقة في الدول التي تعتمد شهاداتها”.
وأشار الراعي إلى أنه بعد التقدم في تصنيفات جامعة دمشق، سيتم قريباً الإعلان عن اعتمادية الجامعة في إحدى الدول الأوروبية، بناء على وجودها في تصنيف QS بشكل رئيسي، إضافة إلى تقدمها في البحث العلمي وخاصة في قواعد البيانات العالمية، وهذه النقطة تلعب دوراً كبيراً في الدخول إلى تصنيفات جديدة أو حتى التقدم ببعض التصنيفات، كما ستحصل جامعة دمشق قريباً على الاعتماد الكلي في الولايات المتحدة.