خلاف كويتي لبناني بسبب “شخطة قلم”.. فما علاقة إهراءات القمح؟

عبّرت الكويت عن استيائها من تصريحات وزير الاقتصاد افي حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “أمين سلام” عقب مناشدته لها، بإعادة بناء إهراءات القمح “الصوامع” التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت، حفاظاً على الأمن الغذائي.

وقال “سلام” في حديث سابق لــ “سبوتنيك” إنه أرسل رسالة إلى أمير الكويت “نواف الأحمد الصباح” عبر وزارة الخارجية اللبنانية، لإتمام المبادرة التي أطلقها الأمير الراحل “صباح الأحمد الصباح” ببناء الإهراءات، موضحاً أنه طلب شخصي وليس حكومي، وأن الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي و”بشخطة قلم” يمكن أن يتخذ القرار.

من جهتها طالبت وزارة الخارجية الكويتية اليوم السبت، سحب التصريحات التي أدلى بها الوزير اللبناني، حرصاً على العلاقات الثنائية بين البلدين، سيما أنها “تدخل في شؤونها الداخلية” على حد قولها.

ووفق بيان له وصف وزير الخارجية الكويتي “سالم عبد الله الجابر الصباح” التصريحات، بأنها “تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، وتعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها”.

بدوره رد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي “عبد الله المضف” على وزير الاقتصاد، بأن “الكويت بلد مؤسسات، وأموال الشعب الكويتي لا تدار “بجرة قلم” أو اتصال هاتفي”.

وأضاف.. “علاقتنا بالشعب اللبناني الشقيق ليست محل اختبار أو تقييم” مطالباً الخارجية الكويتية بتوضيح حقيقة ما ورد في هذا التصريح، ومحاسبة المقصّر إن وُجد”.

من جانبه علّق النائب في مجلس الأمة “سعود العصفور” على تصريحات “سلام” بالقول.. “لمثل هذه الأمور والتي تحدث فعلياً بـ “شخطة قلم” تقدّمْنا قبل فترة مع عدد من النواب بتعديل يُلزم الصندوق بالحصول على موافقة مجلس الأمة قبل اعتماد القروض الخارجية”.

فيما اعتبر النائب الكويتي “جراح الفوزان” أن ما ذكره “سلام” بمثابة تجاوز على بلد المؤسسات، سيما قوله “بشخطة قلم” وتابع.. “سندعم تشريعاً قانونياً يتطلب موافقة مجلس الأمة في المنح، وسوف أوجّه يوم الأحد أسئلة برلمانية عن صندوق التنمية وعن التمويل، وتصريحات الوزير اللبناني”.

واستنكرت شخصيات سياسية وحقوقية كويتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طريقة التصريح الذي أدلى به وزير الاقتصاد اللبناني، واصفة إياه بــ “تَجاوُز اللياقات البروتوكولية في مخاطبة سمو أمير الكويت” ومشددين على ضرورة محاكمة المسؤولين عن تفجير المرفأ.