“قسد” تكذّيباً للخارجية الأمريكية: هناك تغيير ديموغرافي في عفرين!

ادّعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “ماثيو ميلر” الخميس الماضي، أنه لا نية لتركيا في إحداث تغيير ديمغرافي في عفرين شمال سورية، مشيراً إلى الخطة التي أعلنها الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلدهم.

وكذّبت ما تسمى بــ “دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال شرق سورية” ما خرج على لسان وزارة الخارجية الأميركية، واصفةً إياه بــ “غير صحيح”.

ورأى رئيس الدائرة “بدران جيا كرد” أن التصريح القائل بأن عملية ترحيل اللاجئين إلى المنطقة لا تشكل تغييراً ديموغرافياً في عفرين غير صحيح، ويعبر عن موقف سياسي غير عادل ومناقِض للواقع على حد قوله.

وبين أن إدارته تعتبر “الممارسات التركية بحق السوريين من خلال تهجيرهم قسراً، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولحقوق اللاجئين” لافتاً إلى أنها تدعم العودة “الآمنة والكريمة”.

وشدد “جيا كرد” على أن التصريح “يساهِم في خلق المزيد من تعقيد الأوضاع في تناغم واضح مع المطالب التركية” داعياً المجتمع الدولي إلى إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي في عفرين”.

فيما طالب “جيا كرد” بوضع حد للقصف المستمر الذي تقوم به المُسيرات التركية على المناطق الآمنة، لافتاً إلى أنها “تتسبب في إشاعة حالة من اللااستقرار، وتدفع المدنيين إلى ترك مناطقهم والهجرة إلى الخارج”.

وسابقاً صرح حقوقيين لوسائل محلية في عفرين، بأن نسبة الكورد المتبقين بعد 2018 تصل إلى 20%، فيما نشرت مصادر تابعة للفصائل المسلحة إحصائية رسمية أكدت فيها، أن العدد الإجمالي لسكان عفرين حالياً يبلغ 435 ألف نسمة منهم 112 ألف كوردي فقط، والبقية من التركمان والعرب.