عقد مئة شخص من كبار المسؤولين السابقين بما تسمى “منظومة الدفاع الإسرائيلية” اجتماعاً طارئاً على خلفية الانهيار الذي يشهده الكيان إثر المظاهرات، حسبما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقالت الصحفية العبرية، إن الاجتماع عُقد لمناقشة التعامل مع سيناريوهات انهيار النظام، مضيفةً أن المشاركين في المؤتمر ناقشوا أساليب العمل لحماية المحكمة العليا والجيش والشرطة “في حالات انهيار النظام في إسرائيل”.
وجاء الاجتماع على خلفية تصاعد وتيرة الاحتجاجات على التعديلات القضائية التي تقلص صلاحيات المحكمة العليا في الرقابة على قرارات الحكومة.
ويشهد كيان الاحتلال تظاهرات عارمة عمّت مدن “إسرائيل” للمطالبة بالتراجع عن مشاريع قوانين تعديل القضاء، وامتدت الاحتجاجات لتشمل المؤسسة العسكرية، حيث أعلن الآلاف من الجنود رفضهم الانخراط بالخدمة العسكرية في حال مضت الحكومة قدما في تقليص صلاحيات القضاء.
وقبل أيام، أعلن أكثر من 60 ضابطا بالمخابرات “الإسرائيلية” عزمهم تعليق خدمة الاحتياط احتجاجا على التعديلات القضائية.
وعلى خلفية الأوضاع المتدهورة، نشر استطلاع للرأي أجرته “القناة الـ 12 الإسرائيلية” أن نحو ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة الكيان مع إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية.
وأوضح الاستطلاع أن 33% من الإسرائيليين يفكرون في مغادرة “إسرائيل” خشية اندلاع حرب داخلية مع مواصلة الاحتجاجات وتدهور الوضع الأمني، وكذلك الاقتصادي
فيما ترتفع نسبة الهلع من حرب داخلية تعم الكيان، عدا عن حالة الشرخ الذي يعيشها المستوطنون إزاء مشروع التعديلات القضائية، وكان قد حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن إسرائيل تدخل حرباً أهلية، ولم تعزف حتى الآن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة عن مواصلتها السير في نهج التعديلات القضائية.