انتقادات واسعة للأونروا في سوريا: تقليص المساعدات يفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين
يُوجّه نشطاء فلسطينيون في سوريا انتقادات حادة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متهمين إياها بتقليص المساعدات الأساسية وتجاهل المعاناة الاقتصادية والمعيشية المتزايدة للاجئين في البلاد.
اتهامات بالإهمال ونقص الشفافية
ويوضح النشطاء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأونروا لم تقدم الدعم المالي الطارئ للأسر التي دُمّرت منازلها خلال سنوات الحرب. هذا الإهمال، بحسبهم، أعاق عودة العائلات إلى مساكنها الأصلية وساهم في إفراغ المخيمات الفلسطينية، مما زاد من معاناة اللاجئين المستمرة.
كما ينتقد النشطاء إدارة الأونروا في سوريا لاعتمادها على تقارير “غير دقيقة” حول الواقع الميداني، وعدم نقل الصورة الحقيقية للأوضاع إلى المقرات الإقليمية والدولية. هذا يؤدي إلى اتخاذ قرارات لا تلبي الاحتياجات الفعلية للاجئين، وفقًا لما ذكرته “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”.
وعبّر النشطاء عن استيائهم من غياب الشفافية في توزيع الموارد، مشيرين إلى أن “رواتب موظفي الوكالة في سوريا تتجاوز بكثير حجم الدعم المقدم للعائلات المتضررة”، وهو ما يرون أنه خلل في أولويات التوزيع.
عوائق الوصول إلى مكاتب الوكالة
ويتطرق المحتجون أيضًا إلى صعوبة وصول اللاجئين إلى مكاتب الأونروا، بسبب الحواجز الأمنية والإجراءات المشددة حول بعض المكاتب، مما يحد من قدرتهم على متابعة شكاواهم أو إيصال صوتهم للمسؤولين.
ويطالب النشطاء بإجراء مراجعة شاملة لأداء مكتب الأونروا في سوريا، داعين إلى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة، وضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا. وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار ظروف التهجير والحرمان التي يعيشها الفلسطينيون في سوريا منذ أكثر من عقد.
إقرأ ايضاً:الأونروا تُحذّر من عجز مالي يهدد خدماتها في خمس مناطق بينها سوريا