داما بوست | بروكسل
يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع “أورسولا فون دير لاين” بتولّي منصب أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلفاً لـ “ينس ستولتنبرغ” الذي تنتهي ولايته بعد 12 شهراً، وسط مخاوف من عدم إيجاد مرشح مناسب للمنصب، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في “الناتو” أن علاقة قوية تجمع “بايدن” مع “أورسولا” الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية، بعد تعزيز العلاقات بين واشنطن وبروكسل فيما يتعلق بالصين وأوكرانيا والمناخ.
وكشفت مصادر مطلعة، رفض واشنطن ترشيح وزير الدفاع البريطاني “بن والاس” لمنصب أمين عام “الناتو”، بسبب دعم وزارته “المفرط” لأوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وعن التأييد والمعارضة، أشارت الصحيفة إلى أنه “من المرجح أن تحظى “أورسولا” بتأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المعارض لترشيح “والاس” للمنصب، لافتة إلى إمكانية معارضة المستشار الألماني “أولاف شولتس” تعيينها، لتفضيله رؤيتها على رأس المفوضية الأوروبية.
وترتبط المخاوف الرئيسة من تعيين “فون دير لاين” أميناً عاماً “للناتو”، بإدارتها السيئة لوزارة الدفاع الألمانية في المدة بين 2013 و2019، فبحسب تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، قد تستخدم بريطانيا حق النقض ضدها، مرجعة ذلك إلى سجلها “غير المرضي” في قيادة القوات المسلّحة الألمانية، إذ كان الجيش الألماني يعاني من النقص في التجهيز.
وفي وقت سابق، أعلنت الناطقة باسم الناتو “أوانا لونغيسكو” عدم رغبة “ستولتنبرغ” بتمديد رابع لولايته للمنصب الذي يشغله منذ 2014، وهذا فتح السباق على المنصب، وبحسب صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، فإن رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانتشيث” ووزير الدفاع البريطاني “بن والاس”، من أبرز المرشحين لخلافته.
وكان يفترض أن يُغادر ستولتنبرغ (63 عاماً) منصبه في تشرين الأوّل/أكتوبر من السنة نفسها لتولّي رئاسة البنك المركزي النرويجي، لكنّ قادة دول الحلف قرّروا في آذار/مارس 2022 بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تمديد ولايته حتى 30 أيلول/سبتمبر 2023.