داما بوست | فلسطين
أنهى الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها بغارات جوية استهدفت مواقع من قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع موجهةً نحو الأراضي المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال انسحاب قواته كاملة من جنين عقب عملية عسكرية استمرت يومين بمسمى “اجتثاث الإرهاب” بحسب تصريحات العدو، مخلفاً دماراً هائلاً في المنطقة، موقعاً 13 شهيداً فلسطينياً وعشرات الجرحى باستهدافات برية وجوية.
بينما أعلنت وسائل إعلام الكِيان مقتل جندي “إسرائيلي” برشقات صواريخ قطاع غزة، كما شهدت الأراضي المحتلة حالة هروب للمستوطنين.
وأعلنت “سرايا القدس” كتيبة جنين النصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأضافت: “المقاومة الفلسطينية سطرت في مخيم جنين أروع الملاحم والبطولة والفداء، وكبدت العدو خسائر فادحة على كل المستويات”.
وبدوره، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ببطولة المجاهدين في مخيم جنين، والمرابطين فيه، مؤكداً أن جنين كانت وما زالت “حاضنة المقاومة”.
وأضاف هنية: “كل الخيارات لإسناد جنين وأبطالها كانت على الطاولة، والعملية البطولية في مستوطنة تل أبيب، وما يجري في مناطق الضفة المختلفة، ما هي إلا تعبير عن أن الشعب الفلسطيني كان حاضناً لجنين”.
وفي السياق نفسه، قالت كتائب القسام في بيان لها: “إن أهالي مخيم جنين وفصائل المقاومة كافة أفشلوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجعلوا شوارع المخيم نارا تحرق جنود الاحتلال وآلياته”.
وأضافت: “هذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة للمقاومة، وجنين ستبقى عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عوداً وأكثر تطويراً لسلاحها وتكتيكاتها”.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في جنين ومخيمها أيضاً بتشريد الآلاف من السكان، ما أثار حالة من الغضب على الصعيد العربي، إذ دعا مجلس جامعة الدول العربية إلى تحرك عربي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق فلسطين.
كما طالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بمسؤولياتها وإنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكان قد بدأ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ، بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جراء عدوان الاحتلال على جنين.
بدورها، أدانت الخارجية السعودية في بيان لها استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة رفض المملكة الانتهاكات الخطرة التي تنفذها قوات الاحتلال.
وأعربت الخارجية في بيانها عن “خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين”.
وفي تصريح لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال: “إن العدوان الإسرائيلي على جنين لن يولد سوى مزيد من العنف والتوتر اللذين سينعكسان على المنطقة”.
ومن جهته، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في كلمة له أمام قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون عبر الفيديو: “إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني اليوم في مخيم جنين تذكر بجرائم مؤلمة ارتكبت إبان احتلال فلسطين عام 1948”.