جريمتان تهزان الأوساط السورية خلال أسبوع
داما بوست | محلي
توفّي رجل ستيني داخل منزله بطريقة مأساوية في حي الشرقية بمدينة حماة، أمس الثلاثاء، خلال محاولة لصّين اثنين سرقة دراجته النارية.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، عن توقيف ثلاثة أشخاص متهمين بقتل الرجل، مشيرةً إلى أن أهالي الحي تمكنوا من الإمساك بأحدهم وهو “هيثم. ش” بعد أن سرق الدراجة من المنزل، في حين فر شريكه “محمد. ط” من المكان.
وذكرت الوزارة أن دورية أمنية توجهت إلى المكان وألقت القبض على المتهم والدراجة، وبدلالته تم التوجه إلى منزل المغدور “مصطفى. ع” مواليد 1956، حيث عُثر عليه متوفي ملقى على الأرض ومقيد اليدين والقدمين، ومغطى كامل وجهه بلاصق عريض، ومخنوق بكبل هوائي.
وأشارت الوزارة إلى أن هيئة الكشف الطبي والقضائي حضرت إلى المكان وأكدت أن زمن الوفاة مضى عليه أربع ساعات، وأن سببه هو القصور التنفسي الحاد الناجم عن الخنق.
وبيّنت الوزارة أنه تم نقل جثة المغدور إلى المشفى والتحرز على أدوات الجريمة، وبالتحقيق مع المتهم “هيثم” اعترف باتفاقه مع شركائه “محمد” و”كرم. ق” على قتل المغدور وسرقته، وأنه تم نقل المسروقات بسيارة تابعة لـ “كرم”.
وأكدت الوزارة أنه تم إلقاء القبض على “محمد” و”كرم”، وبالتحقيق معهما اعترفا بالجرائم المنسوبة إليهم، مشيرة إلى أن المتهمين من أرباب السوابق بجرائم السرقة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وأثارت وفاة سيدة تدعى روعة بدران (30 عاماً) رمياً بالرصاص في منزلها بمنطقة صحنايا في ريف دمشق، قبل أيام، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط شبهات بتورط زوجها في جريمة قتلها.
وذكرت مصادر إعلامية محلية بأن الضحية وجدت مغطاة بالدماء في غرفة نومها، بينما كان أطفالها الستة في المنزل، وسمعوا صوت إطلاق نار.
وأفادت المصادر بأن الزوج ادعى أن زوجته أقدمت على الانتحار في غيابه، وحاول الفرار من المنزل قبل أن توقفه الشرطة والأمن الجنائي، التي لا تزال تحقق معه للتأكد من صحة ادعائه، مشيرةً إلى أن أقارب الضحية توجهوا إلى المنزل للانتقام من الزوج، لكنهم لم يجدوه هناك.
وكشفت إحدى قريبات الضحية عن أن الزوج كان يعامل زوجته بسوء، ولا يسمح لها بزيارة أهلها، وكان يضربها بشكل مستمر، وأن جسدها كان مليء بالكدمات يوم الحادثة.
الإعلامي في قناة الإخبارية السورية “طارق علي” أشاد في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” بالعمل الجبار الذي تقوم به وزارة الداخلية في إلقاء القبض على المجرمين باستخدام كفاءات وأدوات حديثة، لكنه اعتبر أن هذا العمل لا يكفي لحل المشكلة الأساسية التي تولد الجرائم، وهي الفقر والجهل والتخلخل الاجتماعي.
وطالب “علي” بضرورة معالجة هذه الأسباب بشكل جذري وإيلائها أهمية تتجاوز المسارات المؤقتة، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى قاعدة مجتمعية أكثر تماسكاً وأخلاقاً لنتجنب الانهيار في أي مرحلة، وموجهاً رسالة إلى الآباء والأمهات بضرورة تربية أولادهم على الحق والحلال والمسؤولية تجاه المجتمع.
من جهته، كتب “أبو محمد درويش” في تعليقه على حادثة القتل: “كنا نسمع بشيكاغو كل ساعة جريمة، شايف نحنا سبقنا الكل، الله يجيرنا”، في حين كتب “ابراهيم محمود”: “الله يجيرنا من الأعظم، كان الحرامي يخاف، هلق صار بخوف، أصحاب الدراجات النارية شدو الأحزمة”، فيما كتب “الشب الاسمرر”: “شو هالوضع ياشباب، عنجد ماعم تدخل براسي هالجرائم، شو القصة صار الذبح مثل شربة المي”.