داما بوست / دولي
انضمت إيران رسمياً الثلاثاء، إلى منظمة “شنغهاي للتعاون” في القمة الـ26 في نيودلهي، والتي انطلقت عبر تقنية الفيديو “كونفرانس” لتكون بذلك تاسع دولة في التكتل الإقليمي بعد انتظار دام عقدين من الزمن.
وفي كلمة له أمام القمة، وصف الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” مزايا عضوية إيران الرسمية في المنظمة بـ “الخالدة” مؤكداً أن “شنغهاي تتمتع بمكانة متميزة، لتطوير مسارات توسيع التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين الأعضاء”.
وأعرب “رئيسي” عن تقديره لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وأمين عام منظمة شنغهاي، ورؤساء الدول الأخرى، آملاً أن يوفر حضور إيران الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل.
وفي القمة طرح رئيسي ملفي، ممر “الشمال الجنوب” الاستراتيجي الذي تنظر إليه روسيا بديلاً لقناة السويس، وممر “الحزام والطريق” الصيني، مؤكداً دعم بلاده لهذه المشاريع “العملاقة” حسب وصفه، موضحاً أن ممر “الشمال الجنوب” دخل مرحلة التنفيذ وتدشينه “سيهدي الأمن إلى شعوب المنطقة”.
وفي نهاية كلمته أعرب الرئيس الإيراني، عن تقديره لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والأمين العام لمنظمة شنغهاي، ورؤساء الدول الأخرى، آملاً أن يوفر حضور إيران الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل”.
من جهته، هنأ رئيس الوزراء الهندي، “نارندرا مودي” إيران على عضويتها الرسمية في “شنغهاي”، مشيراً إلى ضرورة تعاون الأعضاء في محاربة الإرهاب، وعدم التردد في إدانة الدول التي تدعمه.
وفي كلمته الافتتاحية، حث “مودي” قادة التجمع السياسي والأمني الأورو-آسيوي، على العمل من أجل النهوض بأفغانستان وتقديم مساعدات إنسانية لكابول، داعياً إلى عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية في زعزعة استقرار جوارها.
بدوره رحب الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بعضوية إيران في المنظمة، قائلاً إن “العالم اليوم يشهد تحولاً سيواجه تحديات جديدة، الوحدة أم الفرقة، التعاون أم الصراع، هذه هي أسئلة مطروحة في زماننا”.
وأعرب في كلمة له، عن معارضته لسياسة “الحمائية” في العلاقات الاقتصادية الدولية، العاملة على تقييد التجارة بين الدول عبر جملة من الأنظمة الحكومية المقيّدة، متعهداً بمضي بلاده في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية”، ومطالباً ببذل الجهود لـ “حفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك”.
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انضمام إيران الرسمي إلى منظمة “شنغهاي للتعاون”، يزيد من قدرات المنظمة، العازمة على إقامة نظام عالمي عادل ومنصف ومتعدد الأقطاب، مع التركيز على الدور المحوري للأمم المتحدة.
ومنظمة “شنغهاي للتعاون” هي منظمة دولية سياسية، واقتصادية، وأمنية أوراسية، أسّست عام 2001 في شنغهاي على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، لتنضم الهند وباكستان إلى عضويتها في 2017، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا وإيران، قبل أن تحصل الأخيرة على عضوية كاملة رسمياً اليوم.
ويبلغ حجم اقتصاد منظمة “شنغهاي ” نحو 20 تريليون دولار، وهو تجمع يضم نصف البشرية، وما يميزها وجود تكامل اقتصادي وجغرافي بين أعضائها، إذ إنها تضم أكبر منتجي النفط والغاز كروسيا وإيران، كما أنها تضم أيضاً مستهلكين كبار مثل الصين والهند.
وتسعى الصين لجذب عدد أكبر من الدول الفاعلة اقتصادياً إلى عضوية المنظمة، في إطار سعيها نحو ترسيخ نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب، وتقليص سيطرة الدولار على النظام المالي.