داما بوست | سورية
شارك وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، في الاجتماع الوزاري لحركة “دول عدم الانحياز” بشعار “صامدون ومتحدون”، في مواجهة التحديات المستجدة والناشئة، وذلك في العاصمة الأذربيجانية “باكو”.
وفي مستهل كلمته هنّأ المقداد، لجمهورية أذربيجان الصديقة استضافتها الاجتماع، واصفاً إيّاه بـ “الهام” وشعاره بـ “الحكيم”، كونه يعبر عن إدراك رئاسة الحركة ودولها الأعضاء لجسامة التحديات متعددة الأوجه التي يشهدها العالم اليوم، مشيراً إلى أنها تستدعي تطوير العمل وتعزيز التنسيق المشترك.
وأكد المقداد أن الدول الأعضاء، ومنذ مؤتمري “باندونغ” و “بلغراد” ارتأت العمل من أجل عالم أكثر أمناً، يقوم على احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل المنازعات بالطرق السلمية، ومنع أعمال العدوان واستخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
وطالب المقداد بدعم دول “حركة عدم الانحياز” لسوريا في حربها ضد الإرهاب، ودفع عجلة الاقتصاد، وتحقيق التعافي المبكر بما يسهم في توفير الخدمات الحيوية الضرورية لعودة اللاجئين والمهجرين.
بينما شكر الدول الأعضاء في الحركة، ممن وقفوا إلى جانب سورية وشعبها، بعد كارثة الزلزال المدمر الذي حدث في السادس من شباط، وخلّف آلاف الضحايا، ودمر كثيراً من المنازل والبنى التحتية والمرافق الخدمية.
وأدانت سورية متمثلة بالمقداد، العقوبات الاقتصادية أحادية الأجانب التي تفرض على دول عدة قسرياً، داعياً إلى تعزيز وتكثيف الجهود من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروط لها، لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطال العديد من دول الحركة، وتضر بأمن ورفاه واستقرار شعوبها.
وتطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى الاعتداءات الإسرائيلية على سورية سيما في الجولان السوري المحتل، وعلى جنين الفلسطينية وأيضاً على لبنان، داعياً إلى التحرك الجماعي ضدها، ومؤكداً حق سورية في استعادة كامل أراضيها وإنهاء أي وجود عسكري غير شرعي فيها.
وتنطلق أعمال اجتماع دول حركة عدم الانحياز اليوم الأربعاء، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وهي حركة تضم 120 عضواً من الدول النامية، ظهرت إبان الحرب الباردة مطلع الخمسينيات، وقامت فكرتها على أساس عدم الانحياز لأيٍّ من المعسكرين الغربي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، أو الشرقي بزعامة الاتحاد السوفييتي “سابقاً”.