وفد عسكري أميركي رفيع إلى دمشق لتوقيع اتفاق بشأن القواعد العسكرية
سيزور وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توقيع اتفاق رسمي يشرعن الوجود الأميركي في سوريا. بحسب ما كشفت صحيفة “اندبندنت عربية”، نقلاً عن مصدر أمني سوري
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق المزمع توقيعه سيكرّس تواجد القوات الأميركية في قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، مع انسحابها الكامل من قواعدها في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك محافظات دير الزور والرقة والحسكة.
ورجّحت تقارير إعلامية أن يترأس الوفد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، دون تأكيد رسمي حول تركيبة الوفد. ويأتي ذلك بعد لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، في تطور وصفه المصدر بـ”التحول الجذري” في العلاقات الثنائية.
وتزامنت هذه الأنباء مع ما ذكرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية بشأن انسحاب نحو 500 جندي أميركي من سوريا خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى إغلاق قاعدتين عسكريتين وتسليم ثالثة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
من جهته، أكد عضو الكونغرس الجمهوري مارلين ستوتزمان في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، أن بلاده بدأت فعلياً في تقليص وجودها العسكري في سوريا، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة وسعيها إلى إلغاء “قانون قيصر” بشكل رسمي.
كما صرح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، بأن واشنطن تسعى لافتتاح “عصر جديد” في العلاقات مع دمشق، يقوم على التعاون والشراكة، معتبراً أن الحديث عن انسحاب أميركي كامل لا يزال مبكراً بسبب المخاوف المستمرة من عودة تنظيم داعش.