وجّهت ما يسمى “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” تهديدات حادّة لـ “إسرائيل” وانتقادات لاذعة للحكومة السورية الانتقالية، وذلك في أعقاب تبنّيها قصفاً صاروخياً استهدف منطقة في الجولان السوري المحتل، مساء الثلاثاء الفائت.

وفي تسجيل للناطق باسم القيادة العامة للجبهة، أبو قاسم، قال فيه: “أيها الأحرار في أمتنا العربية والإسلامية، يا جماهير شعبنا السوري، إن العدوان الصهيوني المتكرر على الأرض السورية، ومجازره المتواصلة في فلسطين ولبنان واليمن، يقابله – وفقاً لتعبير الناطق باسم الجبهة – صمت مريب وتطبيع خائن من حكومة الأمر الواقع في دمشق. واليوم، جاء الرد من الأرض السورية… ردٌ واعٍ ومدروس لإعادة صياغة قواعد الاشتباك”.

كلمة الناطق الرسمي باسم القيادة العامة في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا أبو القاسم #الميادين pic.twitter.com/mkJbAFWIWp

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 4, 2025

وأكد المتحدث أن الهجوم لم يكن ارتجالياً، بل “نُفّذ بعد رصد ومتابعة، ليؤكد أن أرض سوريا ليست مستباحة، وأن الدم السوري ليس رخيصاً”، مضيفاً:”نحن لا نسعى إلى حرب شاملة، لكننا لا نخشاها. ما حدث ليس نهاية المعركة، بل بدايتها… هذا تحذير واضح: لن نسلّم هذه الأرض لا للمطبعين ولا للجبناء. ما جرى هو الحلقة الأولى فقط، والإشارة الأولى على أن معركة وعد الآخرة تلوح في الأفق”.

وفي رسالة مباشرة إلى الحكومة السورية الانتقالية، قال أبو قاسم: “إلى حكومة دمشق… بعد 14 عاماً من الثورة والدماء، انحرفتم عن الطريق، وبتّم تسعون للتطبيع مقابل مكاسب شخصية. عودوا إلى دينكم… إلى رشدكم، فهذا طريقكم وطريقنا الحقيقي”.

رئيس المكتب السياسي: نحن على نقيض مع سلطة الأمر الواقع

من جهته، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ المقاومة الإسلامية في سوريا، محمود موالدي، في تصريح لـ قناة الميادين، أن “الجبهة على نقيض تام مع سلطة الأمر الواقع في دمشق”، مشدداً على أن “الرسالة التي وُجهت إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أننا موجودون، وسنزرع النار تحت أقدام الغزاة إذا تمادوا”.

وكشف موالدي أن الجبهة لا تتعامل مع أي فصيل مسلح داخل سوريا، لكنها “استوعبت مجموعات حلّت نفسها وانضمت طوعاً للجبهة”، مؤكداً أن عمل الجبهة يتجاوز المقاومة ليشمل مشروع بناء دولة تعبّر عن الأغلبية الصامتة في الداخل السوري بكل أطيافها.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت فجر يوم أمس سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، بعد سقوط صاروخين من طراز “غراد” في منطقة مفتوحة داخل الجولان السوري المحتل، أُطلقا من ريف درعا الغربي.

إقرأ أيضا: تصعيد خطير جنوب سوريا.. غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام