وزير الداخلية السوري: تفكيك معامل الكبتاغون بالكامل.. و«داعش» لا يزال التحدي الأخطر

أكد أنس خطاب وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية السورية أن تنظيم «داعش» لا يزال يشكل التهديد الأمني الأبرز للبلاد، مشيراً إلى إحباط محاولاته لاستهداف المسيحيين والشيعة.

وقال خطاب في مقابلة مع قناة «الإخبارية السورية» إن المرحلة الراهنة تتطلب بنية أمنية أكثر فاعلية وانضباطاً، ما دفع إلى استحداث «إدارة مكافحة الإرهاب» المكلفة بملاحقة فلول «داعش» ومجموعات أخرى، إلى جانب إنشاء «إدارة أمن الطرق» لضمان سلامة المواطنين على الطرق العامة، و«إدارة حرس الحدود» التي كانت سابقاً تتبع وزارة الدفاع.

واعتبر الوزير أن هذه الهيكليات الجديدة تأتي في إطار توحيد القرار الأمني في كل محافظة تحت «رأس واحد»، بما يعزز من كفاءة التنسيق والاستجابة.

وبخصوص أداء الجهاز الأمني، اعترف وزير الداخلية بوجود «بعض التجاوزات» من قبل عناصر يتبعون للوزارة، لكنه شدد على أن الوزارة بدأت بإجراءات تصحيحية، من بينها دورات تدريبية للعناصر الجدد، وتفعيل الرقابة والتفتيش والمحاسبة المسلكية، في خطوة تهدف لتعزيز الانضباط المؤسسي والحدّ من الانتهاكات.

 

تهريب المخدرات: التحدي الإقليمي الجديد

في ملف المخدرات، أعلن وزير الداخلية أنس خطاب أن سوريا تمكنت من القضاء بشكل كامل على صناعة الكبتاغون داخل أراضيها، مؤكداً مصادرة جميع المعدات وإغلاق عشرات المعامل التي كانت تُستخدم لإنتاجه، معظمها في ريف دمشق والمناطق الحدودية مع لبنان، إلى جانب بعض معامل الساحل. وأشار خطاب إلى أن تلك المعامل كانت تنتشر بشكل خاص في مناطق خاضعة سابقاً لسيطرة «الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر الأسد.

وأوضح الوزير أن بلاده دخلت في تنسيق أمني مع عدد من الدول المجاورة لمحاربة تهريب الكبتاغون، واصفاً تهريبه بأنه بات التحدي الأبرز بعد تفكيك شبكات التصنيع الداخلية.

 

إصلاحات أمنية وتشريعية

كما كشف خطاب عن إجراءات إصلاحية جديدة على مستوى وزارة الداخلية، من أبرزها إلغاء معظم قوائم المطلوبين لأسباب أمنية، والإبقاء فقط على من يلاحقون بقضايا قضائية أو جنائية، في محاولة لتقليل الاحتكاك الأمني بالمواطنين، وإعادة التوازن إلى العلاقة بين الدولة والمجتمع.

وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن خطط لبناء سجون جديدة وفق معايير إنسانية وقانونية حديثة، لافتاً إلى أن إدارة السجون ستتحول من العقاب إلى التأهيل، في خطوة تهدف إلى إعادة دمج المحكومين في المجتمع بدل إيذائهم أو تهميشهم.

إقرأ أيضا: مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: داعش يستهدف الحكومة السورية الجديدة

إقرأ أيضا: الأمن السوري يضبط خلية لتنظيم داعش في ريف دمشق

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.