أزمة في مراكز غسيل الكلى شمال سوريا بسبب الضغط المتزايد وتراجع الدعم

تشهد مناطق شمال سوريا أزمة متفاقمة في مراكز غسيل الكلى نتيجة ارتفاع عدد المرضى وتراجع الدعم الطبي، في وقت حذرت فيه مصادر طبية من مخاطر تهدد حياة مئات المصابين بالفشل الكلوي.

وأكد المدير الإداري لمركز ابن سينا في إدلب، الدكتور طه طقيقة، أن الأعداد الكبيرة من المرضى ناتجة عن عودة آلاف النازحين من الخارج، لا سيما من تركيا ولبنان ودول الخليج، إضافة إلى حركة النزوح الداخلية، مما تسبب بضغط غير مسبوق على المراكز الطبية العاملة في المنطقة.

وأوضح طقيقة أن مركز ابن سينا، الأكبر في محافظة إدلب، يقدم خدماته حالياً لنحو 250 مريضاً شهرياً، بمعدل 2500 جلسة غسيل كلى، لكنه لا يستطيع استقبال أعداد إضافية بسبب محدودية الطاقة التشغيلية وحاجة كل مريض إلى ثلاث جلسات أسبوعياً.

وأشار إلى وجود ثلاث فئات من المرضى: فئة دائمة تتلقى جلساتها من خلال مراكز عاملة، وفئة تعتمد على دعم من منظمات أو تبرعات شخصية، وفئة ثالثة تضطر لتحمل التكلفة الكاملة، حيث تبلغ تكلفة الجلسة الواحدة ما بين 20 إلى 40 دولاراً.

ولفت إلى أن المناطق التي عادت حديثاً إلى السيطرة المعارضة تسجل أكبر ضغط على مراكز غسيل الكلى، بسبب غياب البنية الطبية الكافية وعدم توفر الدعم اللازم لتوسعة الخدمات.

حلول مقترحة

ودعا طقيقة إلى الإسراع في تنفيذ عدد من الحلول، أبرزها:

  • افتتاح مراكز جديدة في المناطق التي عاد إليها السكان.

  • رفع الدعم المقدم للمراكز الحالية وزيادة عدد الأجهزة الطبية واللوازم.

  • إعادة تشغيل المراكز المتوقفة نتيجة نقص التمويل.

وحذّر من أن أي تأخير في توفير جلسات الغسيل للمرضى قد يؤدي إلى نتائج كارثية، في ظل غياب بدائل طبية أو بنية صحية قادرة على الاستجابة السريعة.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.