رفع مهندس سابق في شركة “ميتا” دعوى قضائية بحقها بعد طرده من عمله بسبب محاولته إصلاح أخطاء أدت إلى قمع المحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل.
وبحسب “روسيا اليوم”، قاضى المهندس الفلسطيني – الأمريكي فراس حمد الشركة في محكمة ولاية كاليفورنيا بتهمة التمييز والإنهاء غير المشروع ومخالفات أخرى بسبب فصله في شهر شباط.
ووجّه حمد اتهامات لـ”ميتا” بانتهاج نمط من التحيز ضد الفلسطينيين، مبيناً أن الشركة حذفت اتصالات الموظفين الداخلية التي ذكرت وفاة أقاربهم في غزة وأجرت تحقيقات في استخدامهم لرموز العلم الفلسطيني، في حين لم تجرِ الشركة مثل هذه التحقيقات مع الموظفين الذين نشروا رموزاً تعبيرية للعلم “الإسرائيلي” أو الأوكراني في سياقات مماثلة.
ومنذ اندلاع الحرب في العام الماضي، أثار ما يقرب من 200 موظف في Meta مخاوف مماثلة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وقادة آخرين في وقت سابق من هذا العام.
كما رجح حمد أن إقالته ترجع إلى حادثة وقعت في كانون الأول، تضمنت إجراءاً طارئاً مصمماً لاستكشاف المشكلات الخطيرة في منصات الشركة وإصلاحها، والمعروفة داخل Meta باسم SEV أو “حدث الموقع”.
وتضمنت الشكوى أن المهندس لاحظ وجود مخالفات إجرائية في التعامل مع SEV تتعلق بالقيود المفروضة على المحتوى الذي تنشره شخصيات فلسطينية على Instagram والتي منعت المنشورات من الظهور في عمليات البحث والخلاصات.
وذكرت الشكوى أنه في إحدى الحالات وجد أن مقطع فيديو قصير نشره المصور الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة قد تم تصنيفه بشكل خاطئ على أنه إباحي على الرغم من أنه يظهر مبنى مدمراً في غزة.
وأشار حمد إلى أنه تلقى توجيهات متضاربة من موظفين آخرين حول وضع SEV وما إذا كان مخولاً بالمساعدة في حلها، على الرغم من أنه عمل على SEVs حساسة مماثلة من قبل، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ”إسرائيل” وغزة وأوكرانيا، لافتاً إلى أن مديره أكد في وقت لاحق كتابياً أن مهمة SEV كانت جزءاً من وظيفته.
وفي الشهر التالي، بعد أن أخبره أحد ممثلي شركة Meta بأنه يخضع لتحقيق، قدم حمد شكوى داخلية بشأن التمييز وتم فصله بعد أيام، لتخبره ميتا أنه طرد بسبب انتهاك سياسة تمنع الموظفين من العمل على قضايا تتعلق بحسابات أشخاص يعرفونهم شخصياً، في إشارة إلى المصور الصحفي عزايزة، لكن حمد أكد أنه ليس لديه أي صلة شخصية بعزايزة.