أكد ظهور فيروس جديد يحمل اسم “موريس 2” الطبيعة المتطورة للتهديدات السيبرانية في عصر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يستدعي التقدم بأساليب حماية أمن البيانات والخصوصية.
وكشفت مجموعة من الباحثين عن أداة ذكاء اصطناعي خبيثة تسمى “موريس 2” تنتمي إلى فئة “Worms”، مستوحاة من سابقتها سيئة السمعة، موريس عام 1988، التي تشكل تهديداً كبيراً لأمن البيانات من خلال اختراق الذكاء الاصطناعي الشهير وارتكاب مجموعة من الأنشطة الضارة.
ويمكن أن تؤثر أداة “موريس 2” الخبيثة على مساعدي البريد الإلكتروني المدعومين بالذكاء الاصطناعي لإستخراج البيانات، وحتى إزالة الإجراءات الأمنية لروبوتات الدردشة الشهيرة باستخدام المطالبات ذاتية التكرار، والتنقل بسهولة عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي دون أن يتم اكتشافه.
كما يمكنها الانتشار وإصابة نماذج الذكاء الاصطناعي الشائعة، مثل ChatGPT وGemini، وسرقة بيانات منها مثل معلومات بطاقة الائتمان ورسائل البريد الإلكتروني وحتى إرسال رسائل غير مرغوب فيها ونشر البرامج الضارة باستخدام طرق مختلفة.
وتأخذ أداة “موريس 2” التهديدات السيبرانية إلى منحى جديد. فعلى عكس البرامج الضارة التقليدية، يستفيد برنامج “موريس 2” من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية للتسلل خلسة إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي واستخراج المعلومات الحساسة، بما في ذلك تفاصيل بطاقة الائتمان.
وأحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في “موريس 2” هو قدرته على استغلال نقاط الضعف في مساعدي البريد الإلكتروني الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي، فمن خلال اختراق هذه الأنظمة، يمكن لـ “موريس 2” التعامل مع الصور والمطالبات النصية لإجبار مساعدي البريد الإلكتروني على نشر رسائل البريد الإلكتروني العشوائية، ونشر البرامج الضارة، وتعريض بيانات المستخدم للخطر.