مسد : مستعدون لمنح الدولة صلاحيات سيادية موحدة والحل حوار جاد مع دمشق
أكد عضو مجلس سوريا الديمقراطية ( مسد ) بسام إسحاق، استعداد المجلس للقبول بمنح الدولة السورية صلاحيات سيادية موحدة تشمل الملفات الدبلوماسية والاقتصادية، مع الإبقاء على نظام إدارات محلية تتولى إدارة الشؤون التنفيذية في مناطقها.
وقال إسحاق، في مقابلة مع وكالة “رووداو” المقربة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن مستقبل البلاد يتجه نحو صيغة لامركزية، غير أن الوصول إلى توافق حول شكل هذه اللامركزية يتطلب حواراً مباشراً وجاداً بين جميع الأطراف المعنية.
ونفى إسحاق وجود أي رسالة مكتوبة من زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى “قسد”، مشيراً إلى أن النقاشات الجارية داخل تركيا بين البرلمان وأوجلان بحد ذاتها تحمل دلالة سياسية تتصل بالشأن السوري، ولا سيما في شمال شرقي البلاد. واعتبر أن جوهر الرسالة المتداولة هو التأكيد على أن التسوية في سوريا لا يمكن أن تتم إلا عبر الحوار والتفاهم السياسي، وهو ما قد يفتح المجال لاحقاً لبحث الملفات العسكرية.
“تعميق الحوار مع دمشق ضرورة للمرحلة المقبلة”
وشدد إسحاق على أن تعميق الحوار بين الأكراد والدولة السورية يمثل خطوة أساسية للوصول إلى رؤية مشتركة حول مستقبل الحكم وضمان حقوق السوريين. ورأى أن غياب هذا الحوار يعرقل أي تقدم في اتجاه تحقيق الاندماج العسكري أو بناء مؤسسات مشتركة.
كما تحدث عن وجود محاولات لإحياء قنوات التواصل بعد زيارة المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، إلى دمشق، معرباً عن أمله في أن تثمر هذه الجهود عن صيغة سياسية قابلة للتفاهم بين الجانبين.
وختم إسحاق تصريحاته بالتأكيد على أن أي اتفاق سياسي شامل سيكون بمثابة حجر الأساس لاستقرار سوريا، ويمهّد لاحقاً لتعاون أمني وعسكري أكثر انسجاماً بين مختلف القوى.
اقرأ أيضاً:اتهامات متبادلة بين دمشق و”قسد” بشأن خروقات المناطق المحايدة