مسؤول إسرائيلي: لا انسحاب من الجولان وواشنطن تتحرّك لصياغة تفاهمات جديدة
قال مسؤول سياسي إسرائيلي إنّ تل أبيب لا تعتزم الانسحاب من المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية في الوقت القريب، وذلك بعد ساعات من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الجولان السوري، مؤكدة أن استمرار احتلاله وضمّه يعدّان “عملاً غير قانوني”.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول إسرائيلي – لم تُكشف هويته – قوله إن “المطلب السوري بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي أقامها على الحدود وفي منطقة جبل الشيخ لن يتحقق قريباً”، مبرّراً ذلك بما وصفه بـ “عجز النظام عن منع النشاطات الإرهابية المنطلقة من سوريا باتجاه إسرائيل”، وفق تعبيره.
اجتماع مرتقب بين ترامب ونتنياهو
وبحسب الصحيفة، فإن التطورات المتسارعة في سوريا ستكون على رأس جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب و”رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” نهاية الشهر الجاري.
ورغم عدم صدور موعد رسمي للقاء، نقلت قناة إسرائيل 24 أنه سيُعقد في منتجع “مار إيه لاغو” بولاية فلوريدا في 26 كانون الأول/ديسمبر.
وأشارت إسرائيل اليوم إلى أن الولايات المتحدة ستعمل قبل الاجتماع على تسريع الاتصالات بين الجانبين بهدف التوصل إلى “تفاهمات جوهرية”، من بينها:
-
فرض قيود على نشاط “الجيش الإسرائيلي” في المناطق التي تنتشر فيها قوات الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع.
-
تعزيز التعاون الأمني ضد المنظمات المصنفة إرهابية.
-
ضمان حماية سكان السويداء من الدروز في ظل التوترات الأخيرة.
-
ومناقشة ترتيبات متعلقة بخفض التصعيد في الجنوب السوري.
مخاوف أميركية من التصعيد
ووفق الصحيفة، يخشى مسؤولون في الإدارة الأميركية من أن تؤدي الردود العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا أو لبنان إلى تصعيد قد “يمحو إنجازات العام الماضي” في مسار خفض التوتر.
وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار الخلاف الدولي حول وضع الجولان، حيث تؤكد الأمم المتحدة سنوياً عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، فيما تصر “الحكومة الإسرائيلية” على التمسك بالسيطرة عليها باعتبارها “خط دفاع استراتيجياً”.
اقرأ أيضاً:الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان، والخارجية السورية تشكر الدول الـ 123 المؤيدة