توتر أمني في مساكن الديماس بريف دمشق

شهدت منطقة الجزيرة الخامسة ومخالفات الجزيرة الخامسة في مساكن الديماس بريف دمشق توترًا أمنيًا مساء أمس، إثر قيام فصيل مسلح قادم من منطقة ديرقانون بريف دمشق على عدد من الدراجات النارية وبالعصي بالهجوم على المنطقة، التي يقطنها غالبية من أبناء “الطائفة العلوية”.

وبحسب مصادر محلية، فإن المسلحين ألقوا القنابل وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المحلات التجارية والآليات وبعض المنازل، ما أدى إلى تكسير العديد من الآليات وإحراق قسم من المحلات.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تدخلت لإعادة الهدوء إلى المنطقة، حيث تم فرض حظر تجول مؤقت منذ مساء أمس وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم.

وزارة الداخلية تصدر بيانًا رسميًا:

فيما أعلنت وزارة الداخلية، أن القوات الأمنية تمكنت من التدخل السريع والسيطرة على مشاجرة نشبت بين عدد من الأشخاص في منطقة مساكن الديماس بريف دمشق، وتم فض النزاع بشكل فوري وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وبيّن مصدر أمني في ريف دمشق، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الخلاف بدأ بسبب نزاعات على عقارات قبل أن يتطور إلى شجار بين الأطراف المعنية، مؤكدًا أن الوضع الآن تحت السيطرة.

مساكن الزهريات بدمشق تحت تهديد التهجير القسري:

وخلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، شهدت منطقة مساكن الزهريات في دمشق اقتحامين نفذهما فصيل مسلح تابع للقوات الرديفة لقوات وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية.

الفصيل المسلح الذي يقوده المدعو “أبو أنس”، بمساندة المسؤول الأمني “أبو حذيفة” وظهور “أبو النور” في الخفاء، داهم المنطقة باستخدام ثلاث سيارات “بيك أب” دفع رباعي وعدد كبير من العناصر المدججين بالسلاح الكامل والملبسين بالزي الأسود.

الأهالي أكدوا أن المسلحين اقتحموا المنازل بطريقة عنيفة، ووجهوا عبارات طائفية مهينة للسكان، كما قاموا بترويع الأطفال وتصوير عمليات التفتيش في مشهدٍ وصفه السكان بأنه “ينتهك الكرامة الإنسانية وحقوق الطفولة”.

وخلال المداهمات، كسر المسلحون أبواب عدد من المنازل المغلقة، ومنحوا الأهالي مهلة قصيرة حتى اليوم لإخلاء منازلهم، مهددين باستخدام القوة ضد من يعترض، ومؤكدين أن “القرار نهائي ولا حاجة لتدخل المحافظ”.

كما وثّق السكان مصادرة سبعة هواتف محمولة، معظمها تعود لنساء من المنطقة، حيث أُجبر أصحابها على فتح القفل السري ولم تُعاد الأجهزة حتى الآن. في حين تعرّض عدد من الشبان للضرب بأخمص السلاح، ونُقل بعضهم إلى المشفى.

ويأتي هذا الاقتحام في سياق محاولات متكررة لإجبار سكان مساكن الزهريات على الإخلاء القسري، إذ شهدت المنطقة في 9 تشرين الأول/أكتوبر عملية مشابهة من قبل فصيل مسلح تابع للقوات الرديفة، تخللها تهديدات ومصادرة ممتلكات خاصة، وسط صمت رسمي مستمر من الجهات الحكومية في دمشق.

ويعيش نحو 50 عائلة في مساكن الزهريات، يمتلكون وثائق قانونية وأحكام محاكم تثبت ملكيتهم للعقارات، إلا أنهم أُبلغوا مؤخراً بأن “وجودهم لم يعد مقبولاً” من قبل الفصيل المسيطر على المنطقة، ما يثير مخاوف من تشريد عشرات الأسر دون بدائل سكنية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وارتفاع إيجارات المنازل في العاصمة.

إقرأ أيضاً: رويترز: حي السومرية بدمشق أشبه بـ مدينة أشباح

إقرأ أيضاً: جبل الورد: اعتداء طائفي يسلّط الضوء على الفوضى الأمنية في ضواحي دمشق

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.