شكاوى موظفين فرع محروقات إزرع تتصاعد: “جلسنا على الحصر بدل المكاتب”
تصاعدت شكاوى موظفين فرع محروقات إزرع في محافظة درعا بعد عودتهم من إجازة مدفوعة استمرت ستة أشهر عقب سقوط النظام السابق، حيث أُعيدوا بموجب قرار حكومي مطلع آب الماضي، إلا أنهم فوجئوا بتصرفات وصفوها بـ التعسفية والإهانة من قبل مدير الفرع، باسل المصطفى، المعروف باسم “أبو علي مسحرة”، بحسب شبكة “درعا 24”.
وفقًا للموظفين، فقد منعهم المدير من ممارسة أعمالهم السابقة ووضع مكانهم نحو 70 موظفًا جديدًا تم تعيينهم على أساس المحسوبيات وليس الكفاءة والخبرة. وأوضحوا أنهم أصبحوا مجرد “موظفين بلا عمل”، يجلسون في غرفة مفروشة بالحصر والمخدات دون أي تكليف رسمي، بينما تم منعهم من استخدام باصات المبيت المخصصة لهم وفق النظام الداخلي.
وأشار الموظفون إلى أن بينهم من لديهم خبرة تتجاوز 22 عامًا في المؤسسة، ويحملون شهادات جامعية في مجالات مثل الحقوق والهندسة، معتبرين ما يحدث إهانة لخبراتهم وتاريخهم الوظيفي. كما تم رفع قرارات نقل عقابية بحق بعضهم إلى مناطق بعيدة، ما أثار استياءهم وتخوفهم من فقدان وظائفهم.
ولم تقتصر الشكاوى على فرع محروقات إزرع، إذ اشتكى موظفون من فرع محروقات درعا وطرطوس، بأنهم وضعوا جميعًا في غرف واحدة دون تكليف بأي عمل، أو نُقلوا إلى مواقع عمل تفتقر إلى مقومات الحد الأدنى للعمل، مع منعهم من استخدام وسائل النقل الرسمية، وهو ما يهدف إلى إرغامهم على الاستقالة، وفق شهاداتهم.
الموظفون المتضررون يطالبون وزارة النفط السورية والجهات الرقابية المعنية بالتدخل الفوري للتحقيق في الانتهاكات الإدارية وإعادتهم إلى أعمالهم الأصلية بما يحفظ كرامتهم وحقوقهم القانونية، خصوصًا مع تكرار هذه الشكاوى منذ إلغاء نظام الإجازات المأجورة في أيلول الماضي.
إقرأ أيضاً: احتجاجات متصاعدة في حلب: موظفون مفصولون من العدل يطالبون بلجنة إنصاف
إقرأ أيضاً: موظفون مدنيون يحتجون في دمشق: أشهر بلا رواتب ومصير مجهول